وقال رئيس الرابطة وديع الحنظل، خلال مشاركته بالقمة العربية – التركية في اسطنبول التي ناقشت طريق التنمية العراقي، إن "سياسة العراق منصبة على الانفتاح الاقتصادي على جميع الدول، لبناء شبكة علاقات اقتصادية متينة، وجذب الاستثمارات الأجنبية في تطوير البنى التحتية".
وأضاف، أن "العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا، تمر بعصرها الذهبي، فالتبادل التجاري وصل الى 20 مليار دولار العام الماضي، والتعاون كبير بين الشركات العراقية والتركية في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية داخل العراق"، مبيناً ان "زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الشهر الماضي الى العراق، ستنعكس إيجابا على المنطقة العربية، بدءا من مشروع طريق التنمية".
واكد ، أن " مشروع طريق التنمية العراقي، هو أحد المشاريع التي ستحول شكل نقل البضائع بين دول شرق اسيا، وأوروبا، لأنه سيساهم باختصار الزمن على السفينة المغادرة من ميناء الفاو الى أوروبا خمسة عشر يوما بالمقارنة مع خطوط النقل الأخرى، وكذلك تقليل الكلفة من ناحية التأمين واجور النقل، التي ستنعكس بشكل إيجابي على السعر النهائي للبضاعة، بالإضافة الى أن المشروع سيوفر اكثر من 100 الف فرصة عمل مباشرة مع انشاء مصانع كبيرة داخل البلاد".
وأوضح ، أن " طريق التنمية، سيربط دول الصين والهند والامارات وقطر والعراق وتركيا وصولا الى بريطانيا، من خلال خطوط سكك وبرية لنقل البضائع والافراد، وهو المشروع الرائد في المنطقة حاليا، اذ سيساهم بنقل خمسة عشر مليون مسافر سنويا وأكثر من 22 مليون طن من البضائع، وسيكلف سبعة عشرة مليار دولار، مع تحقيق عوائد على العراق تبلغ نحو 5 مليارات دولار سنويا".
ودعا الحنظل ، المصارف العربية والأجنبية، الى "المساهمة في تمويل الاستثمارات مع استمرار العمل على توفير الضمانات السيادية، بما يسهم في تسريع العمل، وتحقيق التنمية على الجميع" ، مبينا إن "البنك المركزي العراقي، عمل مع نظيره التركي، خلال المرحلة السابقة، على اعتماد الليرة التركية واليورو في تمويل التبادل التجاري بين البلدين".
وأكد ، أن "القطاع المصرفي الخاص، يسير بخطوات متسارعة في النمو، رغم التحديات الكبيرة التي تحيط به، وان بعض المصارف التي واجهت صعوبات في التعامل بالدولار، تواصل عملها بالعملات الأخرى، في تنفيذ تطلعات زبائنها، بالإضافة الى زيادة أنواع الخدمات المصرفية، مما ينعكس بشكل إيجابي على عمل القطاع في زيادة نسبة الشمول المالي".
وتابع القول ، ان "السياسة النقدية، الذي يقودها البنك المركزي العراقي، خلال المرحلة الحالية، عملت بنجاح كبير، أسهمت في خفض التضخم من 7.5 % الى 3.8 % "، مشيرا الى أن " احتياطي العراق من العملة الأجنبية، وصل اكثر من 111 مليار دولار، والذهب 145.6 طن مما يجعله في المرتبة الخامسة عربيا".
و ثمن الحنظل ، جهود اتحاد المصارف العربية"، مشيداً بالقمة العربية التركية التي تستمر ليومين، متمنياً الخروج بقرارات عاجلة تسهم في تغيير وجه المنطقة اقتصاديا وتبعث الامال لشعوبنا، التي تعاني اثار التضخم وارتفاع الأسعار وهجرة المستثمرين الأجانب"./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام