السريان احدى الطوائف التي عاشت على اديم ارض العمارة منذ زمن طويل وخلفت دوراً للعبادة فيها من بينها كنيسة مار يوسف ، الواقعة خلف كنيسة ام الاحزان للكلدان في منطقة المحمودية بالعمارة ، ويعود تاريخ بنائها الى عقود طويلة.
تقع الكنيسة بين بيوت حي في مركز مدينة العمارة ، وكانت تلك المنطقة تزخر بالتعددية الدينية ، المسيح واليهود بالاضافة الى الصابئة ، ليشكلوا لوحة ابداعية في التعددية الدينية التي تسكن المدينة .
ورغم تقادم عمر الكنيسة ، الا انها ما زالت تحتفظ بهيكلها بصورة ممتازة ومتماسكة ،وعلى الرغم من تحولها الى سكن لما تبقى من عوائل السريان في المدينة ، لكنها ما زالت احد اشهر دور العبادة التي تشهد للتعددية الدينية في المدينة .
يقول المهتم بشان التنوع الديني في ميسان طالب خلف :"شيدت كنيسة مار يوسف منذ عدة عقود ، ولم اهتد بالضبط الى تاريخ بنائها تحديدا ، ولكن تم ترميمها في اربعينات القرن الماضي من قبل الشخصية المعروفة "حنا الشيخ" الذي يعد احد ابرز رجال السريان واحد اكبر التجار في العرأق آنذاك".
وطالب المهتمين بالمعالم العراقية بتوفير سكن للعائلتين اللتين تعيشان في الكنيسة ، وترميمها كونها آيلة للسقوط بسبب تقادم العمر وانعدام الترميم والاهتمام بشكل مثالي.
لؤي ، احد ابناء الطائفة السريانية ، بين :" ان العوائل السريانية في مدينة العمارة كانت تقدر بالمئات ، لكن الظروف التي مر بها البلد اجبرتها على الرحيل بدءاً من اندلاع الحرب العراقية الايرانية وصولا الى ما بعد احداث 2003".
وعلى الرغم من تجلي صور الاهمال على قاعة الكنيسة الرئيسة الا انها ما زالت تحتفظ ببعض المقتنيات التي تثير الاهتمام منها صورة السيدة العذراء مكتوب عليها تاريخ اهدائها الى كنيسة السريان في العمارة 1928م ، وبعض المجسمات الأخرى".
وشهدت الكنيسة زيارة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي في العالم برفقة وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق جابرو في شهر مايس عام 2021 وادى صلاة الشكر فيها برفقة الوفد المرافق له".
تضم الكنيسة قبور عوائل شخصيات عراقية اصيلة كان لها وزن في الاقتصاد العراقي ، منها عائلة حنا الشيخ الشخصية الاقتصادية الكبيرة والمعروفة على المستوى العالمي وقبور عوائل سريانية اخرى كما لا زالت تحتفظ بناقوسها النحاسي القديم".
ذكريات دقات ناقوس كنيسة مار يوسف ما تزال عالقة في مخيلة ابناء الحي في ذلك الوقت ويروي الكثير من سكنة المنطقة العديد من المواقف مع السريان في مدينة العمارة كونها اهم مدن التنوع الديني جنوبي العراق./ انتهى س
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام