وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بحوالي 15% خلال جلستين لتتم تسويته قرب مستوى 64 دولاراً للبرميل، بينما تماسك سعر خام برنت فوق مستوى 67 دولاراً بقليل.
وتراجعت الأسعار بفضل خفض التصعيد الكبير للنزاع الذي هزّ منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة. وذكر ترمب على منصة "تروث سوشال" أن الصين بإمكانها الآن مواصلة شراء النفط الإيراني، مبدياً أمله كذلك في أن تشتري "كميات وفيرة" من الولايات المتحدة أيضاً. وتراجعت الأسعار بشكل أكبر مع تصريحات خفض التصعيد من قبل الجانبين عند الحديث عن الهدنة.
ويمثّل هذا التوجه تحوّلاً لافتاً عن استراتيجية الولايات المتحدة السابقة التي سعت إلى خنق صادرات الطاقة الإيرانية للضغط في المفاوضات، وهو توجّه ربما اعتبره العديد من المستثمرين مشروطاً بالحفاظ على الهدنة أو الحصول على ضمانات بشأن نوايا طهران النووية، وفق ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين لدى "CIBC Private Wealth Group".
وتراجعت أسعار النفط بشكل حاد هذا الأسبوع، بما يشمل خسارة 7% يوم الإثنين، رغم الحرب التي شهدت قصف الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية، قبل أن ترد طهران بقصف قاعدة أميركية في قطر.
وبينما شهدت أسعار النفط ارتفاعاً عقب الهجوم الإسرائيلي وضربات الولايات المتحدة، فإن النزاع لم يؤثر بشكل يُذكر على تدفقات النفط من الخليج العربي، بل على العكس، زادت صادرات النفط الإيراني بشكل ملحوظ.
وعلّق ترمب على تراجع أسعار النفط يوم امس الثلاثاء قائلاً: "يعجبني هذا".
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت طفرة النفط الصخري الأميركي منذ أوائل الألفينات في خفض اعتماد الولايات المتحدة على نفط الشرق الأوسط، مما خفف من تأثير النزاع على أسعار الطاقة.
كما مثّل الارتفاع الأولي في أسعار الخام فرصة كبيرة للمنتجين المحليين للاستفادة من الأسعار المرتفعة، حيث قفزت مراكز مبادلة العقود الآجلة للنفط الأميركي لأعلى مستوياتها على الإطلاق الأسبوع الماضي.
وبهذا التراجع، عادت أسعار النفط إلى المستويات التي كانت عليها قبل الهجوم الإسرائيلي على إيران يوم 12 يونيو، ما أدى إلى تركيز المتداولين على إمكانية حدوث فائض لاحقاً هذا العام، حيث من المتوقع أن تتجاوز زيادة المعروض من المنتجين داخل وخارج تحالف "أوبك+" نمو الطلب. ويشكّل هذا التراجع تذكيراً آخر بأن تأثير الاضطرابات الجيوسياسية على أسعار الخام غالباً ما يكون مؤقتاً./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام