وذكر التقرير :" ان انتهاكات حقوق الإنسان والتمييز ضد المرأة في الواقع منتشرة على نطاق واسع. ويُنظَر إلى النساء في كوريا الشمالية باعتبارهن مجرد "قوة عمل اجتماعية"، مع تقييد حرياتهن وحقوقهن بشكل صارم.
وبشان القمع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، اوضح التقرير :" ان كوريا الشمالية تعمل في ظل مركزية شديدة للسلطة، حيث تتركز كل السلطة السياسية في أيدي زعيمها الأعلى، كيم جونج أون ، ومن المتوقع أن تركز النساء على المسؤوليات المنزلية ورعاية الأطفال وفقًا للقيم التقليدية، مما يترك لهن فرصًا قليلة أو معدومة للمشاركة السياسية"، مبينا :" إن دور المرأة في كوريا الشمالية يقتصر على الأمومة، ولا تحظى مكانتها الاجتماعية واستقلالها الاقتصادي بالتقدير الكافي. كما تُستبعد المرأة من الحريات السياسية، ولا تتم تعبئتها إلا لدعم أيديولوجية كيم جونج أون الاستبدادية".
واكد :" ان الاقتصاد المخطط في كوريا الشمالية، الذي تسيطر عليه الحكومة بشكل كامل ، يحصر دور المرأة في المقام الأول في العمل المنزلي أو العمل في المصانع بأجور زهيدة ، كما أن عمل المرأة لا يُقدَّر بثمن مقارنة بعمل الرجل، كما أن دخلها أقل كثيراً. والوظائف المتاحة للمرأة هي في الغالب العمل البدني أو الوظائف المرتبطة بالخدمات".
واضاف:" لقد أدت الصعوبات الاقتصادية التي بدأت في منتصف تسعينات القرن العشرين، والتي اتسمت بانهيار الاقتصاد المخطط وظهور الأسواق غير الرسمية (جانجمادانج)، إلى تكثيف معاناة المرأة. ولا تزال المرأة تكافح من أجل الاستقلال الاقتصادي والبقاء خارج النظام الاقتصادي الرسمي، الأمر الذي يعرضها لخطر القمع والعقاب من جانب السلطات".
وبشان تعليم المرأة، بحسب التقرير ، فانه بين المنزل والسوق تتحمل النساء في كوريا الشمالية مسؤوليات مزدوجة تتمثل في النشاط الاقتصادي والأدوار المنزلية ، فبعد إتمام المعاملات في جانجمادانج، يعدن على الفور إلى المنزل لإدارة الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال ـ ويؤكد المجتمع الكوري الشمالي على الأدوار الجنسانية التقليدية، مما يجبر النساء على التركيز في المقام الأول على واجباتهن المنزلية.
وما يزال التعليم والثقافة في كوريا الشمالية متحيزين بشدة على أساس الجنس، حيث تتلقى النساء في المقام الأول تعليماً موجهاً نحو إدارة الأسرة ورعاية الأطفال ، ويُحرمن من الوصول إلى التدريب الفني المتخصص للاستقلال الاقتصادي، على عكس الرجال، الذين يتلقون تعليماً للارتقاء كمسؤولين في المؤسسات أو الجيش، وتشكل هذه المعايير والهياكل التعليمية التمييزية حواجز كبيرة أمام سعي النساء إلى تحقيق أحلامهن.
واشار التقرير الى :" ان النساء في كوريا الشمالية تواجهن تهديدات مستمرة بالعنف الجنسي والاستغلال، وخاصة داخل المؤسسات العسكرية أو العامة . والعنف الجنسي هو أحد أكثر قضايا حقوق الإنسان إلحاحاً في كوريا الشمالية، ومع ذلك لا يُظهر النظام أي نية لمعالجته".
واختتم التقرير بدعوة المجتمع الدولي الى التحرك ومواصلة ممارسة الضغوط على كوريا الشمالية لحماية وتعزيز حرية وحقوق نسائها./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام