وأشار البحث المُشارك في وقائعِ المؤتمر العلمي الدولي السنوي السادس والعشرين بعنوان (الأمن المجتمعي... التحديات والمُعالجات) الذي نظمهُ مركز البحوث النفسية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع ديوان الوقف الشيعي/الأمانة العامة للعتبة الحُسينية في محافظة كربلاء إلى:" أن الشائعات جزء من حياتنا اليومية، وانتشارها يؤثر بشكل ذي دلالة في حياة الإنسان، فالشائعات نوع من الظواهر الاجتماعية التي تتمثل في انتشار مُلاحظة ما على نطاق واسع وفي وقت قصير عبر سلاسل الاتصالات".
وأوضح البحث الذي أشترك في إعدادهِ باحثو المركز ، من ضمنهم هبه حسين عضو في مجلس نقابة الصحفيين العراقيين مُدرب السلامة الصحفية لدى الاتحاد الدولي للصحفيين الخبير في قضايا النشر والاعلام:" ان الشائعات قد تحتوي على معلوماتِ سرية حول شخصيات عامة أو أخبار تتعلق بقضايا اجتماعية مُهمة؛ يمكنها تشكيل الرأي العام لمجتمع من خلال التأثير على المعتقدات الفردية لأعضائهِ، ويؤدي أنتشارها دوراً مهماً في مجموعةِ متنوعة من الأجواء الإنسانية، وعلى الرغم من أن انتشار الشائعات عبر الإنترنيت ظاهرة عالمية إلا أن سماتها و اتجاهاتها قد تختلف من مكان إلى آخر بسبب الاختلافات الاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والاقتصادية، لذا هدف البحث الكشف عن دوافع و أسباب انتشار الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من منظور اساتيذ الجامعة".
وبين البحث الذي نُشر بمجلة العلوم النفسية في المجلد(35) في العدد(2) في الجزء(3):" أن العينة تكونت من (203) من اساتيذ الجامعة ،(147) أناث و(47) ذكور، واستجابوا لمقياس تم أعداده من قبل الباحثين المشاركين في البحث الحالي بالرجوع إلى الادبيات السابقة والذي تكون من (20) فقرة عن أسباب أنتشار الشائعات عبر مواقع التواصل من منطور الاساتيذ، فضلاً عن دوافع نشر الشائعات والتي تضمنت ثمانية دوافع ، هي (الاجتماعي، والشخصي، والديني، والسياسي، والاقتصادي، والصحي، والتعليمي، والبيئي و الكوارث الطبيعية)".
وكشفت نتائج البحث عن الآتي:" أن فقرة (سُهولة أنتاج المعلومات ونشرها عبر مواقع التواصل زادت من أنتشار الشائعات) جاءت في المرتبة الأولى، وجاءت في المرتبة الثانية الفقرة (محتويات مواقع التواصل الاجتماعي غير خاضعة للرقابة الأمنية والمجتمعية)، في حين حلت الفقرة (البحث عن الشهرة )في المرتبة الثالثة، اما الفقرة (ضعف تطبيق القانون و الضوابط لردع مُروجي الشائعات) فقدجاءت في المرتبة الرابعة، في حين حلت الفقرة (السعي نحو الربح المادي) في المرتبة الخامسة، بينما جاءت الفقرات الآتية في المراتب الأخيرة ،اذ جاءت الفقرة (تغيير أتجاه الرأي العام لخبر هام غير مُعلن عنه) في المرتبة العشرين الأخيرة، اما فقرة (البطالة) فقد جاءت بالمرتبة ما قبل الأخيرة، واحتلت الفقرات (زعزعة الترابط الاجتماعي) و(التلاعب بمشاعر الآخرين بشأن الموضوعات المُتعلقة بأمور حياتهم)، و(غياب الشفافية و تأخر التصريحات الرسمية) في المراتب الثامنة عشرة و السابعة عشرة و السادسة عشرة على التوالي (من الأعلى إلى الأدنى). اما الدوافع ، فقد جاء الدافع السياسي في المرتبة الاولى والدافع الشخصي في المرتبة الثانية، في حين جاء الدافع الاجتماعي في المرتبة الثالثة، و الدافع الديني بالمرتبة الرابعة يليه الدافع الاقتصادي خامسا ، و من ثم الدافع التعليمي و يليه الدافع البيئي، اما الدافع الصحي فقد جاء في المرتبة الأخيرة".
وفي ضوء النتائج، خرج البحث بالاستنتاج الآتي:" تكمن أهميـة دراسـة الشـائعات في تأثيرهـا الكبيـر في المجتمعـات ومـا يمكـن أن تؤديـه تلـك الشـائعات مـن تدهـور وعـدم تماسـك وخفـض الـروح المعنويـة، وتغييـر مواقـف الأفـراد، وعلاقاتهـم، وتفاعلاتهـم داخـل المجتمـع، وكُونهــا تدخــل فــي المعلومــات المُرتبطـة بالجوانـب السياسـية والاجتماعيـة والاقتصاديـة والثقافيـة والعسـكرية علـى المسـتوى المحلـي والعالمـي، وهـي تنتشـر بسـرعة ولاسـيما فـي أوقـات الأزمـات بمختلـف أنواعهـا سـواء كانـت أزمـات علـى الصعيـد السياسـي، أم الاقتصـادي، أم الاجتماعـي، وللشـائعة دور كبيـر بالتأثيـر فـي حيـاة النـاس مما يتطلب تكاتف جهود الجهات المعنية في مُواجهة كل ما يمس واقع حياة الفرد و المجتمع".
وأوصى البحث الحالي في ضوء ما توصلت إليه النتائج، الجهات ذات العلاقة بـ" تكاتف الجهود بغية تدارك نشر الشائعات التي من شأنها التأثير في مفاصل الحياة الشخصية والاجتماعية للأفراد والقضايا التي تخص واقع المجتمع العراقي منها السياسية، والاقتصادية ، فضلاً عن القيام بدراسة عن أسباب نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من منظور (الشباب، والنساء، والمُراهقين، الموظفين) واختيار وسيلة مُحددة (الفيس بوك، أو تويتر، أو...). أضافة إلى ذلك اقتراح القيام بدراسة عن دوافع نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من منظور عينة من شرائح المجتمع "...
البحث كاملاً عبر الرابط 👇👇
https://www.iraqoaj.net/iasj/download/8e127167b6bb84ee ./انتهى7
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام