وتهدف اليونسكو، من خلال هذه المبادرة ، إلى بناء قدرات الصحفيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان في كردستان، وصولا إلى تشكيل فريق ميداني يتولى العمل للدفاع عن الصحفيين بمواجهة الملاحقات القانونية المتزايدة ضد حرية التعبير، ومساعدة الصحفيين على تجنب تلك الملاحقات عبر تعزيز التوعية والمعرفة القانونية .
وتضمن التدريب المكثف، الذي استمر لثلاثة أيام في مدينة أربيل، وبالاستعانة بخمسة من الخبراء الذين رافقوا هذا المشروع منذ اطلاقه عام 2021 وأصبحت لديهم الصفة الاستشارية من المنظمة، دمج تقنية الذكاء الاصطناعي في مناهج التدريب ليكون عاملاً مساعدًا للصحفيين وفريق العمل للإبلاغ عن المضايقات والتهديدات والاعتداءات التي تطال مجتمع حرية التعبير في أربيل وبغداد، ولتسهيل المهمة على فئات الصحفيين داخل الاقليم للابلاغ عن تلك المضايقات .
وذكر مدير قطاع المعلومات والاتصالات في يونسكو العراق ضياء صبحي ، في حديث للوكالة الوطنية العراقية للأنباء / نينا / ، أن "التدريب يركز على تأسيس فريق ميداني تخصصي لمتابعة قضايا الصحفيين في إقليم كردستان ، ورصد الخروقات والانتهاكات وتوثيق المؤشرات الأساسية لقياس حرية التعبير عن الرأي، وفق لوائح وإرشادات اليونسكو المعتمدة دوليا وفق تفويضها في العراق".
وأوضح ، أن " التدريب تضمن رصد المؤشرات الأساسية لقطاعي الصحافة والإعلام التقليدي ، و الصحافة الرقمية وتحديات العالم الرقمي "، مبينا ان " اليونسكو تسعى إلى تنمية مجالات حرية التعبير عبر أنماط الرصد والمدافعة والمراقبة والتقارير الموضوعية ، من خلال تفويضها الدولي في العراق".
بدوره ، اكد رئيس مؤسسة أين لمؤشرات التنمية الاعلامبة حسين السراي ، اهمية تدريب الصحفيين على القوانين والإجراءات القانونية الخاصة بمهنة الصحافة لحمايتهم من الملاحقات القانونية،
وقال السراي ، في حديث للوكالة الوطنية العراقية للأنباء /نينا / ، ان " المام الصحفي بالأنظمة واللوائح والقوانين المحلية والدولية التي تنظم ممارسة مهنة الصحافة ، سيكون أكثر قدرة على تجنب ارتكاب أخطاء قانونية غير مقصودة"، لافتا إلى ضرورة تدريب الصحفيين على الطرق الصحيحة للتعامل مع مصادر الأخبار والمعلومات للتمييز بين الاخبار المزيفة والمضللة وتفادي نقل الاخبار التي تنتهك حقوق الافراد والمؤسسات .
وتظهر مؤشرات حرية التعبير والسلامة القانونية للصحفيين في العراق ، تصاعد نسب الملاحقات القانونية والقضائية ضد الصحافة والإعلام الرقمي بحسب اليونسكو. ولم يقدم العراق منذ سنتين تقاريره إلى المجتمع الدولي حول هذه القضية، بينما يتأخر إقليم كردستان بأكثر من أربعة عشر عامًا عن بغداد في تقديم تقاريره، ما يترك الصمت سيدًا للموقف حيال التضييق على حرية التعبير في كردستان.
وتعمل اليونسكو بشراكة واضحة مع السلطة القضائية في بغداد على تخفيف الضغط عن الصحفيين والفاعلين والمؤثرين في التواصل الاجتماعي، مع الأمل بأن تستجيب حكومة إقليم كردستان لتحقيق تعاون مماثل./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام