وقال بكلمة له خلال افتتاح مصفى كربلاء / حسب بيان لمكتبه / : ان واحدة من أهم اولويات حكومتنا هي إكمال المشاريع المتلكئة، واليوم نحن أمام منجز لمشروع متلكئ منذ عام 2014.
واضاف السوداني : بفضل العمل الدؤوب لوزارة النفط، بوزيرها وكوادرها وصولاً إلى أبسط عامل، وإسناد الإخوة في مجلس النواب والمحافظ، تضافرت كل الجهود من أجل الوصول إلى هذه المرحلة، والبدء بالإنتاج.
واوضح : أصبح مصفى كربلاء اليوم حقيقة وواقعاً، في وقت تعرض فيه إلى هجمة شرسة من التشكيك والتزييف في كل مفاصل العمل من التعاقد مروراً بالتنفيذ وانتهاءً بهذا اليوم.
وتابع السوداني : من ضمن أولويات الحكومة الإصلاحات الاقتصادية، وهي مفردة تكررت على مدى سنوات. ونحن كحكومة وضعناها كهدف حقيقي، لمعالجة الوضع الاقتصادي الذي تشوبه الكثير من الاختلالات الهيكلية.
وقال : رغم اننا نصنف دولةً نفطية تنتج أكثر من 4 ونصف مليون برميل يومياً، لكننا بلد مستورد للمشتقات والمنتجات النفطية التي تكلفنا مليارات الدولارات، وكان يفترض توجيهها لقطاعات أخرى كالصحة والسكن والتربية.ما كان يحدث سابقا هو هدر للثروات، وما عملنا عليه هو أمر مخطط ضمن دراسات تهدف إلى الاستثمار الأفضل للثروة النفطية.
وتابع : لم تخلُ جلسة لمجلس الوزراء أو المجالس الوزارية أو اللقاءات الثنائية من الدفع باتجاه تحقيق هدف استثمار الثروة النفطية واتخذنا قرارات في ملفات كانت معطلة منذ سنوات، منها الجولة الخامسة لاستثمار الغاز، وغيرها من المشاريع التي سترى النور تباعاً، ولن نتردد في تحقيق هذا الهدف ويجب أن يستثمر العراق ثروته استثماراً أمثل يغطي احتياجاته، ويكون بلداً مؤثراً وفاعلاً في سوق الغاز والنفط والبتروكيمياويات.
وقال : هذا المشروع هو الأضخم في مجال تكرير المشتقات النفطية الذي يشهده العراق منذ أربعة عقود. وان حجم المدخلات وسعة الإنتاج ونوعيته والتكنولوجيا المستخدمة كلها أرقام قياسية استثنائية تعبر عن تطلع واثق للمستقبل والمصفى أو المدينة المتكاملة أنجزت وفق المعايير والمواصفات الدولية وهو ما سيضيف قيمة لهذا المنجز.
وذكر السوداني : خلال سنة من تشغيل المصفى ستكون وحدات هذا المشروع مصنعاً للملاكات العراقية المتدربة والمتقنة لعملها. وسيُدار بأيادٍ عراقية مئة في المئة وسنعالج مسألة الملاكات العاملة التي رافقت إنشاء هذا المشروع، لتكون هي الملاكات التي تسهم بتشغيل هذا المشروع المهم ونريد أن تتراكم الخبرة لدى المهندسين والفنيين العراقيين من أجل تمكينهم في صناعة فرص أكبر في المستقبل القريب لهم وللأجيال التي ستتدرب على أيديهم.
وقال : ان هذا المشروع سيعزز استقلال العراق في مجال الطاقة، بالاعتماد على ما لدينا من ثروات والمصفى خطوة مهمة لخلق فرص عمل غير مباشرة وغير منظورة، إذ لا تقتصر أهميته على توفير المشتقات والأموال التي كانت تذهب للاستيراد فحسب، بل سيضيف قيمة في مشاريع غير منظورة ونطمح إلى التعاقد مع شركات عالمية لتنفيذ مشاريع في كل القطاعات، كقطاع الغاز والبتروكيمياويات والمصافي في العراق أو خارج العراق.
وعبر السوداني عن الثقة بوزارة النفط، وهي على قدر عالٍ من التفكير والتخطيط والتنفيذ، ونثمن جهود كل من ساهم في هذا المشروع، من الحكومات السابقة والعاملين في هذا الموقع./انتهى3
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام