والموصل التي مازالت آثار احتلالها من قبل داعش الارهابي ماثلة للعيان في اكثر من مكان ، رغم حملة البناء والاعمار فيها ، عانت شأنها شأن غيرها من مدن العراق من حوادث الحرائق المتكررة ، سواء على مستوى الاسواق او المولدات الاهلية او الدور السكنية .
مستشفى الحروق العام في الموصل هو الملاذ لضحايا هذه الحرائق من المصابين بالحروق الشديدة والمتوسطة والخفيفة ، من مختلف مناطق محافظة نينوى ..
لكن هذا المستشفى يبحث عن من يداويه من دائه ويحل عقدته ويجعله " اسما على مسمى " مستشفى خاصا بالحروق ..
فالمستشفى يشكو من افتقاره للمستلزمات الاساسية لعلاج الحروق من ادوية وضمادات ، واجواء مناسبة لرقود المصابين بالحروق على مختلف درجاتها ..
الدكتور سمير احمد مدير طوارئ المستشفى ، قال في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/ :" ان المستشفى خال تماما من المستلزمات الطبية الخاصة بالمصابين بالحروق ، من الدرجة الاولى حتى الدرجة الثانية والاخيرة ، وهناك تذمر كبير وواضح لدى المصابين وذويهم منذ دخولهم المستشفى".
واضاف :" طالبنا وزارة الصحة بتوفير المستلزمات الطبية اللازمة ، لكن للاسف دون اي جدوى ".
ذوو المصابين بالحروق شكوا من الوضع الصحي المتدهور والسيء داخل مستشفى الحروق في الموصل.
واكدوا :" ان المستشفى خال من المستلزمات الطبية ومن اجهزة التكييف ، و الحرارة فيه مرتفعة جدا ما تسبب بتفاقم الآلام لدى المصابين، فضلا عن خلو المستشفى من الاجهزة الطبية وابسط المستلزمات ، ومنها القطن والضمادات وغيرها من الامور البسيطة".
ووصفوا الوضع داخل مستشفى الحروق بالمأساوي ، وطالبوا بمحاسبة الجهات المسؤولة عن ذلك التقصير.
احد المواطنين مؤيد محمد ، قال :" ان بعض ذوي المرضى اضطروا لجلب مبردات الهواء والمراوح خدمة للمرضى في المستشفى البعيد عن انظار المسؤولين ".
مدير عام صحة نينوى الدكتور فلاح الطائي اقر بذلك ، واكد :" ان هناك نقصا حادا في الاجهزة والمستلزمات في مستشفى الحروق".
واوضح الطائي :" ان هناك تقصيرا كبيرا من قبل بعض المقاولين في تنفيذ المشاريع الصحية وابرزها مستشفى الحروق ".
ودعا مدير عام الصحة نواب نينوى الى الضغط في بغداد من اجل الحصول على الدعم المالي لاعادة اعمار مستشفيات ، الجمهوري وابن سينا و الحروق .
فيما انتقدت الدكتورة وفاء التلعفري دور رئاسة الصحة والفرق الهندسية الموجودة فيها ،والتي لم تقدم اي دعم او صيانة واصلاح لاجهزة التكييف والتبريد في مستشفى الحروق ، وهو المستشفى الذي يفترض ان يكون من اساسيات عمله توفير التبريد على مدى 24 ساعة يوميا كجزء رئيس وهام لمعالجة الحروق .. /انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام