المحمية انشئت لغرض الحفاظ على هذا النوع من الغزال ، الذي اصبح مهددا بالزوال ، شأنه شأن انواع اخرى من الحيوانات البرية الاخرى التي اختفت بسبب الصيد الجائر وعدم الاهتمام والرعاية من قبل الجهات المعنىية .
ولاجل ان تؤدي المحمية الغرض الذي تم انشاؤها من اجله ، يجب توفر عوامل طبيعية وبيئية ، واخرى بتدخل الانسان ورعايته ، فمحمية غزال الريم الطبيعية في محافظة ميسان اصبحت امام تحديات الجفاف وقلة العلف لمئات الغزلان التي انتجتها المحمية طيلة عقد ونيف من السنين .
يقول مسؤول المحمية المهندس الزراعي ستار جبر :"تعاني المحمية من عدم البيئة الرعوية للغزلان بسبب ظروف الجفاف الذي اوكل الاعتماد كلياً على الاعلاف ، ومنها الشعير "، مبينا انه :" لا توجد امكانية لزراعة الاعلاف بسبب عدم توفر المياه اللازمة كون المحمية تعتمد على الآبار التي لا توفر المياه المطلوبة للزراعة بسبب التربة الرملية الشديدة النفاذية والتي تحتاج الى منظومة ري تعمل بالرش للاقتصاد بالماء او تحويل الآبار الى زراعية من اجل تنامي هذا المشروع".
وبين جبر: " ان مديرية زراعة ميسان قامت بأنشاء مشروع محمية غزال الريم الطبيعية على بعد 7 كم من الحدود العراقية الايرانية ، وتعتبر هذه المنطقة الرئيسية في تربية الغزلان ، وكان احد اهداف انشاء المحمية القضاء على التصحر من خلال زراعة وتشجير المحمية بالاضافة الى اعادة توطين غزال الريم".
واضاف :" تم تنفيذ المشروع على مساحة اجمالية تقدر ب501 دونماً وتم حفر تسعة آبار بمساعدة مديرية الموارد المائية وانشاء ثلاثة ظلل واربعة كهوف لأيواء العزلان".
اما رئيس المرشدين الزراعيين في المحمية جبار هادي ،فقد قال :" ان هدف المشروع هو الحفاظ على التنوع البيئي والبيولوجي والحفاظ على ما تبقى من صنف الريم الذي انقرضت اعداد كبيرة منه بسبب الحروب التي مرت بها المنطقة ومنها الحرب العراقية الايرانية ، ، بالاضافة الى الصيد الجائر ".
واوضح هادي :" ان المحمية من المشاريع الرائدة وتم العمل بها عام 2006 ونهاية تشغيل المشروع عام 2012 ، حيث تم افتتاحه بأطلاق 25 غزالاً ، 20 انثى و 5 ذكور . ويبلغ الآن مجموع الغزلان في المحمية 375 غزالا بعدد متساو بين الذكور والاناث ونسبة الولادات جيدة جداً ولم يشهد المشروع التعرض للافتراس كما لا توجد هلاكات في القطيع".
ويعقد المعنيون والمسؤولون على مشروع محمية الغزال الريم آمالاً كبيرة في اطلاق عدد من الغزلان الى البرية ، ويبقى اطلاقها مشروطاً بالقضاء على الصيد الجائر او تحويل المحمية الى منتجع سياحي او منطقة ترفيهية في المحافظة".
عن هذا الموضوع بين هادي انه :"في حالة القضاء على الصيد الجائر ، من الممكن اطلاق الغزال الى البرية لغرض الحفاظ عليه ، وبالامكان جعل المحمية منتجعاً سياحياً ومناطق ترفيهية من شأنها ان تكون مقصداً لأبناء المحافظة او المحافظات الاخرى بالاضافة الى توفيرها فرص عمل للعديد من ابناء المحافظة "./انتهى س
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام