وأوضح في كلمة ألقاها في مُؤتمَر حوار المنامة 2020/ قِمّة الأمن الإقليميّ (16) تحت بند (حلّ الصراع في الشرق الأوسط) الذي تجري أعماله في مملكة البحرين:" أنَّ التداخُلات والتشابُكات التي يشهدها عالمنا اليوم على صعيد علاقاته الدوليَّة لا تجعل أيّ دولة في مأمن ومعزل عن التحدِّيات والمشاكل التي تُواجهها دُولٌ أخرى سواءٌ أكانت قريبةً أم بعيدة. مُعلّلاً بأنّ العامل الجغرافيّ لم يعُدْ حاجزاً منيعاً لدرءِ الأخطار والكوارث العابرة للحُدُود".
وشدّد الوزير على أنّ غياب آليّات حلِّ النزاعات في المنطقة جعلها من أكثر مناطق العالم توتُّراً وتأزُّماً، وخلَّفت أوضاعاً من عدم الاستقرار ترسَّخت آثارُها، مُبيّناً: ويأتي في مُقدِّمة تلك الأزمات هو القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ، وحقِّ تقريرِّ المصيرِ للشعبِ الفلسطينيِّ على وفقِ إرادتِه، ورؤيةِ قيادتِه، والصراعاتِ في سوريّةَ وليبيا واليمن.
واكد أنَّ إرساء دعائم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقَّق ما لم يتمَّ انتهاج سياسات ثابتة وواقعيَّة ودائميَّة لحلّ بُؤر الصراعات ونزع فتيل الأزمات في المِنطقة بالسُبُل السلميَّة.
وحول الوضع في العراق، أكّد الوزير أنّ الحُكُومة تعمل على إعادة إعمار المُدُن المُحرّرة بعد أن تحرّرت من قبضة تنظيم داعش الإرهابيّ، وإعادة بسط سيطرة الدولة على جميع المناطق والمُدُن التي استباحها هذا التنظيم الإرهابيّ، وإعادة المُهجَّرين والنازحين إلى مناطق سُكناهم، وتوفير مُستلزمات العيش لهم بما يخفِّف المُعاناة الإنسانيَّة الكبيرة.
ولفت إلى التحدّيات الصحّية المتمثلة بتفشّي جائحة كورونا، وتداعياته والاقتصاديّة والصعوبة التي تواجهها المُؤسَّسات الصحِّية العراقيَّة على استيعاب أعداد الإصابات المُتزايدة.
ونوه الى سعي الحُكُومة العراقيَّة إلى فرض هيبة الدولة وسلطة القانون، واستكمال مُتطلَّبات إجراء انتخابات حُرَّة ونزيهة في العام المُقبل، والاستجابة للمطالب الشعبيَّة التي عبَّرت عنها التظاهرات، وتجنيب العراق أن يكون ساحة للصراعات أو مُنطلَقاً للاعتداء على دول الجوار./انتهى7
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام