ورغم القبض على الام الجانية بعد تقصي الاجهزة الامنية عبر كاميرات المراقبـة ، لكن الاوساط الشعبية والنخب المجتمعيـة تفاعلت سريعا مع الحادثة الاليمة ، وضجت مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي بكم هائل من تغريدات النعي والمواساة موسومة بصور الطفلين الغارقين مع دعوات لردع هكذا ممارسات غير انسانية رافقتها مطالبات بتعديل قانون الحضانة الاسرية .
ودفعت الحادثة الاليمة عشرات المواطنين من اهالي مدينتي الصدر وحي الشعب ، والتي قيل ان عائلة الام العشرينية تسكن احد ضواحيهـا ،الى التجمهر قرب ضفاف نهر دجلـة ومقتربات جسر الائمة ، مع شبان منطقة الاعظمية للمشاركة في عملية البحث وانتشال جثتي الطفلين الغارقيـن ، كما بادرت عوائل اخرى لضيافة الاهالي وايقاد الشموع قرب موقع الحادثة ترحما على ارواح الطفلين .
كما اثارت الحادثة ردود فعل شعبية غاضبة طالبت بإنزال أقصى العقوبات بحق الام الجانية ، واظهر تسجيل فيديوي صورته كاميرات المراقبة وتداوله ناشطون ، الأم وهي ترمي ابنها البالغ 3 سنوات وشقيقته البالغة عامين من اعلى الجسر الذي يطل على النهر.
ورأى ناشطون ان السبب الذي دفع الام لذلك الفعل الشنيع يعود الى خلاف أسري مع طليقها، الذي اظهرت مقاطع فيديوية بكاءه بحرقة على فقدان أطفاله الأبرياء، كما تداولت نخب مجتمعية الدوافع والعقوبات المحتملة لمثل هذه الحالات.
وتزامنت هذه الحادثة مع حوادث مماثلة اخرى منها محاولة احد المواطنين الانتحار من اعلى جسر محمد القاسم قرب مرأب النهضـة مؤخرا ، والذي تم انقاذه في اللحظات الاخيرة بعد تدخل المواطنين ورجال الشرطة ، فضلا عن محاولة انتحار اخرى على جسر الشهيد الصدر في البصرة قبل ايام ، مايعكس مؤشرات حقيقية خطرة عن تصاعد معدلات العنف الاسري في اوساط المجتمع .
ومع تكرار هذه الحوادث وتداعياتها الخطرة على الاسر العراقية والنسيج المجتمعي ، تجددت المطالبات الشعبية الى الجهات المعنية لتخصيص دوريات وعناصر امن جوالة على الجسور لردع هكذا حوادث اليمـة ، فضلا عن تشريع قانون العنف الاسري وقانون حماية الاطفال ، كما اطلق ناشطون ومدونون دعوات اخرى للتوعية بحالات الزواج المبكـر وعدم التكافؤ بين الزوجين .
واعتقلت القوات الامنية فجر السبت الماضي ، امرأة قامت برمي طفليها من اعلى جسر الائمة في نهر دجلـة في منطقة الكاظمية، وادعت انها قامت بهذا الفعل نتيجة خلاف مع طليقها .
وذكر مصدر امني ان " المفارز النهرية قامت بانتشال جثتي الطفلين وهما ابنها تولد 2017 وابنتها تولد 2018 ، فيما اعتقلت قوة امنية المرأة التي تبين انها تولد 1998 وهي منفصلة عن زوجهـا الذي يكبرها بعام واحد، بسبب خلافات عائلية "./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام