واشار لاريجاني خلال افتتاح الجلسة العلنية لمجلس الشورى اليوم الاحد بحسب الاعلام الايراني ، الى الاجراءات الاخيرة للدول الاوروبية الثلاث (الترويكا الاوروبية) في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني , مضيفا :" من المؤسف ان وزيرا اوروبيا اعلن بصراحة ان اميركا هددت اوروبا بانها ان لم تستخدم آلية فض النزاع، فان اميركا ستزيد الرسوم على وارادات السيارات الاوروبية بنسبة 25 % ، لذلك فانهم (الاوروبيون) اضطروا الى ذلك".
واضاف:" المشكلة ليست في سلوك ايران، فالاوروبيون انتقدوا مرارا اميركا على انسحابها من الاتفاق النووي، المشكلة تكمن في تهديد اميركا وهي دولة اقتصادية قوية وارغامها اوروبا على انتهاج سلوك دنيء وغير منطقي".
وتابع لاريجاني:" ان إيران لاتشكل تهديدا، بعد أكثر من عام من السلوك الأمريكي العدائي تجاه القضية النووية، فان اوروبا تصدر فقط بيانات سياسية، ولطالما تحملت الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ فترة طويلة، لكن اعلن بصراحة انه اذا تصرفت أوروبا بشكل غير عادل ولجأت لأي سبب من الأسباب الى المادة 37 من الاتفاق النووي، فحينئذ ستتخذ ايران قرارا جادا في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومشروع هذا القرار جاهز في مجلس الشورى، مضيفا ان ايران لن تكون البادئة في هذا الامر، لكنها ستتعامل مع اجراء اوروبا، من الافضل للاوروبيين ان يتعاملوا بشكل عادل " .
وكانت بريطانيا وفرنسا والمانيا، قد اعلنت الثلاثاء الماضي، تدشين آلية فض النزاعات ضمن الاتفاق النووي المبرم مع إيران، بسبب فشل الأخيرة في الالتزام ببنود الاتفاق.
وقال قادة الدول الثلاث في بيان إنهم "لم يجدوا أي خيار آخر في ظل تصرفات إيران سوى القيام اليوم بتسجيل شواغلهم إزاء أن إيران لا تفي بالتزاماتها".
وأضافوا أنهم أحالوا هذه المسألة إلى "اللجنة المشتركة التي تعمل بموجب آلية فض النزاعات، كما تحدد وفق الاتفاق النووي".
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بيان، إن الدول الأوروبية الثلاث "قد لا يكون بوسعها بعد الآن عدم الرد على الخروقات الإيرانية للاتفاق النووي".
وأضاف: "هدفنا واضح، نريد المحافظة على الاتفاق والوصول إلى حل دبلوماسي بموجبه... سوف نتعاطى مع الأمر سويا مع جميع الشركاء في الاتفاق وندعو إيران إلى المشاركة بشكل بناء في عملية التفاوض التي بدأت حاليا".
وفرنسا وبريطانيا وألمانيا هي الدول الأوروبية الثلاث التي وقعت العام 2015، مع الولايات المتحدة والصين وروسيا، الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، الذي انسحب منه دونالد ترامب في 2018.
ودعا الرئيس الأميركي أخيرا الأوروبيين إلى الانسحاب بدورهم من الاتفاق وتعزيز حضورهم العسكري في الشرق الأوسط"./انتهى2
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام