ويشغل ماكاريجاكيس أيضًا ، صفة سفير يونسكو في العراق ، ويأتي تعيينه في إطار رؤية المنظمة الأممية لتعزيز التعاون مع الحكومة العراقية ورفع كفاءة الاستجابة التنموية في القطاعات العلمية و الثقافية والتعليمية والاعلامية .
ويتمتع ماكاريجاكيس بخبرة مهنية تتجاوز 18 عامًا في مجال العلوم البيئية ، منها 15 عامًا في مجالات التنمية الدولية في الدول النامية والمتقدمة، مع تركيز خاص على إدارة الموارد الطبيعية لا سيما المياه والبيئة.
ويحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة البيئية ، وقد عمل محاضرًا في جامعات عالمية مرموقة قبل انضمامه إلى يونسكو حيث أمضى داخل المنظمة ثلاثة عشر عامًا ، تنوعت مهامه خلالها بين المعالجة البيولوجية للمواد الكيميائية الخطرة وتنقية المياه البلدية ومياه الصرف الصحي ، إلى جانب تمثيله لقطاع العلوم الطبيعية في مكاتب يونسكو في ويندهوك وأديس أبابا ، وتوليه مهام رئيس الوحدة المواضيعية الشاملة للحد من مخاطر الكوارث والمسؤولة عن موضوع المياه للمستوطنات البشرية.
وشغل مدير يونسكو العراق الجديد ايضا ، منصب نائب أمين البرنامج الهيدرولوجي الدولي ، كما شارك في تصميم وتنفيذ أنظمة معالجة مبتكرة ، وتطوير نماذج علمية رائدة لأغراض التوسع البيئي ، وإجراء اختبارات ميدانية للتحقق من جودة المعالجة ومعالجة المياه الجوفية وإدارة النفايات.
ويُعد مكتب يونسكو في العراق ، من المكاتب المحورية التي تتقاطع فيها مهام المنظمة مع أكثر من 17 قطاعًا حكوميًا عراقيًا تتشارك في صلات مباشرة وغير مباشرة مع برامج يونسكو ، ما يجعل من ضرورة تعزيز آليات التنسيق المؤسسي وتفعيل الشراكات الوطنية ومنحها أولوية لتحقيق التنمية المستدامة في العراق ، وتلبية أولويات الحكومة في مجالات التربية والثقافة والعلوم والاعلام.
ويُعوَّل على الخبرة العلمية والقيادية لماكاريجاكيس في تطوير الدور النوعي للمكتب الاممي، وتوسيع نطاق برامجه ليشمل التعليم النوعي وحماية التراث ، وتمكين المجتمعات المحلية وتعزيز الابتكار البيئي، ودعم التطور المحلي في الذكاء الاصطناعي ، ومحو الامية الاعلامية والرقمية.
كما يُنتظر أن يشهد المكتب في الفترة المقبلة ، نهجًا أكثر تكاملًا مع السياسات الوطنية العراقية ، لاسيما في قضايا المياه والمخاطر المناخية وإدارة الكوارث وبناء القدرات الوطنية بما يعزز الدور الدولي ليونسكو في خدمة التنمية المحلية ويجعل من مكتب بغداد منصة فعالة للتعاون الإقليمي والدولي في مجالات التغيير المستدام والتطوير المؤسسي./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام