وحضر الحفل ، الذي توسط حرم الجامعة الأمريكية في بغداد ، مسؤولون حكوميون رفيعوا المستوى ، والسفراء وممثلو المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسيّة ، والاهالي من ذوي الطلبة الخريجين ممن اكملوا دراستهم حسب النظام الاكاديمي الأمريكي والذي يعد الأفضل والاحدث في العالم.
وقال مايكل مولنكس ، رئيس الجامعة الأمريكية في بغداد ، خلال الافتتاح الرسمي لحفل التخرج الأول للدفعة الأولى من خريجي الجامعة الأمريكية في بغداد ، إنها " لحظة تاريخية بكل معنى الكلمة ، يشرفنا حضوركم معنا في مجتمع الجامعة الأمريكية في بغداد، وفي مقدمتهم الطلبة الذين التحقوا بفصولنا الدراسية في يوم عيد الحب قبل أربع سنوات، إلى جانب أولياء أمورهم الذين وضعوا ثقتهم وإيمانهم بهذه الجامعة، وبقدرتها على تعليم شباب العراق، وتأهيلهم لحياة في ظل اقتصاد عالمي سريع التغير ".
واضاف ، ان " يوم التخرّج يعد محطة بالغة الأهمية في حياة الطلبة، مهما اختلفت مراحلهم الدراسية ، سواء أكان التخرج من المرحلة الابتدائية أو الثانوية أو الجامعة أو حتى الدراسات العليا، فإن كل مرحلة تخرج تمثل نهاية فصل من فصول الحياة، وبداية فصل جديد مليء بالتحديات والفرص التي لم تكتشف بعد "، لافتا الى إنها " لحظة حماسية مهمة للطلبة، الذين يستعدّون لبدء حياتهم المهنية ، وانا واثق تماما من أن أعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعة الأمريكية في بغداد قد أعدوا هؤلاء الخريجين ، خير إعداد وأنهم اليوم مستعدون تماماً لخوض التحديات التي تنتظرهم ".
واكد مولنكـس ، ان " جميع خريجينا قد حصلوا على وظائف مرموقة قبل تخرجهم، في شركات معروفة تحمل أسماء تعرفونها ، واليوم أهنئكم جميعاً على دخولكم سوق العمل مباشرة بعد إنهاء دراستكم الجامعية ".
واوضح ، " عندما وصلت إلى الجامعة الأمريكية في بغداد لأول مرة عام 2018 كان من شبه المستحيل بالنسبة لي أن أتصوّر أنّ أكثر من 400 أستاذ وإداري من حول العالم سيستقرون هنا قريباً، ويسهمون في نقل معارفهم وخبراتهم إلى شباب العراق، وذات يوم، إلى طلبة من بلدان أخرى أيضاً ، كما لم أكن أستطيع أن أتخيل أنّه في غضون ست سنوات فقط، سأقف على رأس جامعة تضم قرابة أربعة آلاف طالب، على واحد من أجمل الحرم الجامعية في المنطقة، وترتبط بشراكات مرموقة مع جامعات عالمية مثل جامعة فاندربيلت وكلية كولورادو للمناجم وجامعة لورنس التكنولوجية وجامعة تمبل وجامعة إكسيتر وجامعة سابينزا في روما وغيرها، وهذه الأسماء جميعها معروف عالمياً، جامعات من الطراز الأول ذات سمعة أكاديمية مرموقة على مستوى العالم ".
واضاف ، " لقد كان التقدّم الذي حققناه مذهلًا بكل المقاييس، لكنه لم يكن ليتحقق لولاكم أنتم، الطلبة الذين آمنتم بقدرتنا على توفير التعليم الذي تحتاجونه ، وأولياء أموركم الذين قرروا أن يستثمروا في مستقبل أبنائهم ، وأن يمنحونا ثقتهم لإعدادكم لحياة في عراق جديد، في قرن جديد "، لافتا الى ان " هذه الجامعة ستكون صرحاً استثنائياً بحق ومؤسسة تعليمية غير ربحية حقيقية، من أعلى المستويات الأكاديمية، كجامعة بحثية من الطراز الأول".
من جانبه، اكد مؤسس الجامعة الامريكيـة في بغداد رئيس مجلس الأمناء سعدي وهيب صيهود ، ان هذا مشروع وطني سعينا إلى تحقيقه منذ سنوات وهو يمثل لبنة أساسية لمستقبل أبناء هذا الوطن .
وخاطب وهيب الطلبة الخريجيـن ، قائلا ان " تخرّجكم اليوم لا يعني نهاية العلاقة مع الجامعة، وإنما بداية عهد جديد، ونحن نعمل على تأسيس ملتقى خريجي الجامعة الأمريكية ، ليكون منبراً داعماً لطموحاتكم وأفكاركم "، لافتا الى أن "الجامعة أنجزت تمثالاً لأول رئيس لها ، وهو مايكل مولينكس، قام بنحته الفنان العراقي القدير نداء كاظم، لتتزين به اروقة الجامعة قريباً تخليداً لجهوده الكبيرة".
بدوره ، تعهد الرئيس المقبل للجامعة برادلي كوك ، بالعمل على خدمة طلاب الجامعة وحرمهـا بأمانة والتزام .
وقال كوك ، " ان هذا اليوم هو يوم فخر وفرح، ويوم وعد بمستقبل مشرق للطلبة الخريجيـن ، هذا يومكم فافرحوا به واحتفلوا بإنجازاتكم".
واضاف ، " أستعد لتولي منصب الرئيس المقبل للجامعة الأمريكية في بغداد ، بتواضع وأمل كبيرين ، وأدرك حجم هذه المسؤولية، وبإذن الله، سأخدمكم بأمانة وبكل همة وبالتزام لا يتزعزع" .
وتحدث كوك ، عن اختياره الجامعة الأمريكية في بغداد ، قائلا ، " لأنني أحبّ هذه المنطقة ، لقد أمضيت جزءاً كبيراً من حياتي أدرس تاريخها وأمشي في شوارعها وأتعلم من شعبها "، مضيفا ان " العراق بلد الحضارات أنا أؤمن بمستقبل من السلام والازدهار والتجديد، لأنني أؤمن بكم ، كما أؤمن ايمانا حقيقياً بقوة التعليم الأمريكي وقدرته على إحداث التغيير، ذلك التعليم القائم على التساؤل والحوار والحرية في استكشاف الأفكار الجريئة ، كما تلهمني رسالة الجامعة الأمريكية في بغداد، رسالة إعداد الجيل القادم من القادة " أطباء، مهندسين، معلمين، محامين، مختصين في التكنولوجيا "./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام