وشارك في المعرض 26 مصوراً فوتوغرافياً من أعضاء الجمعية، وقدم المصورون 38 لوحة خصصت لتصوير مساجد الشارقة، وأبرزت جماليات عمارة المساجد الإسلامية، وما فيها من تنوع فني وزخرفي عبر العصور، مما جعل من الشارقة «مدينة المساجد» ومدينة العمارة الإسلامية بكل تجلياتها.
واتخذ تركيز الفنانين على المساجد اتجاهات فنية عدة، منها المشهدية الخارجية للمسجد ومدى انسجامه مع المحيط السكني والطبيعي من حوله والجلال الذي يضفيه المسجد على ذلك المشهد، ومن اللوحات البارزة في هذا الاتجاه لوحة للمصورة سماح نضال الخفش قدمت فيها صورة ليلية من الأعلى لمسجد النور خلال الدورة الماضية من مهرجان الشارقة للتصوير الضوئي، حيث يتناغم التشكيل الضوئي للمسجد مع مشهد جزيرة النور والبحيرة وأضواء المباني في الطرف الآخر من البحيرة وانعكاسات تلك الأضواء في البحيرة، ومن خلف المباني يضفي انعكاس حمرة الشفق على الغيوم بعيد المغرب هيبة وجمالاً تنسجم مع ألوان قباب المسجد ومناراته في الطرف القريب، فيترك كل ذلك سمواً روحياً في النفس.
المصور خضر محمد العيدروس صور معالم الجمال الخارجي للمساجد من خلال لقطة لمسجد حديث البناء في مدخل مدينة الذيد اتخذ شكل كرة زجاجية، وتعلوه مئذنة حلزونية، وتبدو كتل المسجد متناغمة بانسجام وروعة كقطعة فنية نادرة، تغري المشاهد بالوقوف أمامه وتأمله، كما تحفزه للولوج لداخله لمعرفة ما يختزنه.
بدوره عرض المصور بوريا أكبر أسدي تكوينات زخرفية داخلية لسقف أحد المساجد من الداخل، حيث تتداخل الأقواس والقباب والثريات والنوافذ المعشقة كفسيفساء متناغمة، تشير إلى دقة وجمال فنون عمارة المساجد الإسلامية، والعناية الفائقة التي تستدعي بناءها في حلة من الجمال والجلال وسمو الروح.
وفي تعليقه على المعرض قال د. عمر عبدالعزيز: «نحن سعداء باستضافة هذه الكوكبة من المحترفين من فناني جمعية الإمارات للتصوير الضوئي الذين أبرزوا في هذا المعرض قدراتهم الفنية البديعة من حيث القدرة على التحكم في الكاميرا والتقاط اللحظة المناسبة وخلق الرؤية عن طريق عمليات الترميز والمقترحات البصرية المختلفة التي تعبر عن جملة بصرية واحدة يجمعها استلهام عمارة المساجد في شهر النور والمساجد في شهر رمضان، وبعض هذه الإبداعات ترتقي إلى أن تصبح عالمية بامتياز»./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام