وافتُتِح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها القائم بالأعمال، الدكتور بوتان دزه يي، الذي أدار الحوار، مرحباً بالحضور ومؤكداً أهمية مثل هذه اللقاءات لتعزيز الحوار والتفاهم المشترك حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، ألقى فؤاد حسين كلمة أكد فيها أهمية تبادل الآراء حول الأوضاع التي تمر بها المنطقة والتحديات المتسارعة التي تواجهها، سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي. كما أكد ضرورة أن تكون هناك استعدادات جماعية لمواجهة هذه التحديات بآليات تعاون فعالة.
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، شدد الوزير على أنها تمر بمرحلة حساسة، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي زادت من تعقيد المشهد بدلاً من إيجاد حلول. وأكد أن الحديث المتداول حالياً حول التهجير يتطلب موقفاً عربياً موحداً، إذ إن بعض الطروحات قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة.
كما تطرق الوزير إلى تحديات أخرى، من بينها التوترات الإقليمية وتأثيراتها المحتملة، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والبيئية، لاسيما التغيرات المناخية والاعتماد المفرط على النفط كمصدر اقتصادي رئيسي. وأكد على ضرورة تعزيز العمل المشترك لمواجهة هذه التحديات بشكل استراتيجي ومستدام.
وفيما يخص الوضع الداخلي في العراق، استعرض فؤاد حسين التطورات الديمقراطية التي شهدتها البلاد، مشدداً على أنه لا بديل عن النهج الديمقراطي في العراق، ومؤكداً أن بغداد تستعد لاستضافة القمة العربية خلال العام الحالي، ما يعكس الدور المحوري للعراق في المنطقة.
وبشأن العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، أوضح الوزير أن هذه العلاقات ذات طابع استراتيجي وتاريخي، مشيراً إلى وجود اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين، والتي تؤسس لتعاون مستمر، معرباً عن أمله في تعزيز هذه العلاقة بشكل يخدم المصالح المشتركة.
وفي حديثه عن الأوضاع في سوريا، أكد الوزير أن العراق يتفاعل ويتواصل بشكل مستمر مع الجانب السوري، لكنه في الوقت ذاته يبدي قلقه إزاء وجود فلول تنظيم داعش على الحدود العراقية-السورية. كما شدد على أن العراق يحترم خيارات الشعب السوري ويدعم أي جهود تهدف إلى تحقيق الاستقرار في البلاد.
واختُتم اللقاء بتبادل الآراء ووجهات النظر مع السفراء حول أبرز التطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة، والتحديات التي تواجهها، وسبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهتها./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام