بغداد/نينا/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بتوجيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزارة المالية بتوفير متطلبات اجراء الانتخابات النيابية المقبلة وبخطوة إخراج العراق من القائمة الحمراء عالية المخاطر.
وقالت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه وزارة المالية بتوفير متطلبات المفوضية العليا للانتخابات لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة المقرر إقامتها نهاية العام الحالي.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان ”: ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ترأس اجتماعاً ضمّ رئيس مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عمر أحمد محمد، وأعضاء مجلسها ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء ورئيس هيئة المستشارين وعدداً من أعضائها.
وبارك السوداني، في مستهل الاجتماع، لمفوضية الانتخابات تمديد عملها بعد تصويت مجلس النواب، كما اطلع على استعدادات المفوضية وتحضيراتها واحتياجاتها لإقامة الانتخابات النيابية العامة المقررة نهاية العام الحالي، وكذلك استعراض إمكانية اعتماد البطاقة الوطنية كوثيقة من قبل المواطن للإدلاء بصوته.
ووجه رئيس مجلس الوزراء وزارة المالية بتوفير متطلبات المفوضية، بعد إعدادها للموازنة الخاصة بتنظيم العملية الانتخابية، مؤكداً استعداد الحكومة الكامل لدعم عمل المفوضية بكل الإمكانيات المتاحة؛ لضمان إجراء انتخابات نيابية تتسم بالنزاهة والشفافية.
صحيفة الصباح اهتمت بخطوة إخراج العراق من القائمة الحمراء (الدول عالية المخاطر بخصوص الوضع الاستثماري)، وقالت ان خبراء ومسؤولين تنفيذيين وتشريعيين؛ رحبوا بخطوة إخراج العراق من القائمة الحمراء (الدول عالية المخاطر بخصوص الوضع الاستثماري)، تلك الخطوة المهمة التي رافقت الزيارة التاريخية التي أجراها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى لندن الأسبوع الماضي،
وبين المختصون أهمية هذه الخطوة في جذب الشركات العالمية الكبرى للدخول في الاستثمار بالبلاد، وضخ رؤوس الأموال في مختلف القطاعات.
وقال رئيس هيئة استثمار بغداد، الدكتور علي داود العطار، إن "تفعيل الدور الدولي للعراق وإبرام الاتفاقات ومذكرات التفاهم مع الدول المؤثرة ومنها بريطانيا، في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية منها والأمنية، يأتيان لتعزيز الشراكة والتعاون الثنائي بين البلدين، خاصة أن الأخيرة لها الدور المهم في صناعة الرأي العالمي وصناعة القرار الدولي والأممي".
وبيّن، أن "زيارة رئيس الوزراء إلى بريطانيا، تمثل انطلاقة جديدة لعلاقات العراق مع مختلف الدول"، واصفاً خروج العراق من "القائمة الحمراء" إلى "البرتقالية"، بـ"الإنجاز الفاعل والمنطلق لفسح المجال لدخول الشركات الأجنبية في سوق العمل في العراق، بعد أن لمست تلك الشركات زوال عامل الخطر، كون المستثمر، دائماً ما يبحث عن بيئة استثمارية مستقرة وآمنة".
وأضاف العطار، أن "لبريطانيا اهتماماتها الإقليمية، وهي أيضاً تدرك دور العراق الحيوي في المنطقة، وبعده التاريخي وموقعه الجغرافي، وتعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك وذلك إيماناً منها بدور العراق"، لافتاً إلى "تصدُّر الاتفاقات الأمنية والمناخية والبيئية الأولوية، فضلاً عن التأكيد على التزام العراق بإنهاء ملف حرق الغاز المصاحب، في المباحثات".
وأكد، أن "التعامل الناضج والمتزن والذي ينطلق من مصلحة العراق العليا، هو خطوة باتجاه تنمية اقتصادية عراقية شاملة، وتصبُّ في مصلحة البلد، وتفسح المجال لدخول شركات أجنبية رصينة، تتمخض عنها مشاريع منتجة في مختلف المجالات والأطر، ومن الممكن أن تكون محفِّز لدول أخرى في الدخول للسوق العراقية، كونها سوقاً واعدة فيها مساحات كبيرة للعمل والإنتاج وقابلة للتوسع والتطور مع وجود مقومات التنمية، وتوفير فرص العمل للأيدي العاملة العراقية".
وأوضح، أن "تنفيذ الاتفاقات مع بريطانيا وغيرها من دول مؤثرة والعمل على تقويم الإنتاج المحلي يجنبان البلد خروج العملة الصعبة من مليارات الدولارات سنوياً لاستيراد المواد الأولية أو المواد المصنَّعة"، لافتاً إلى أنه "في حال وجود منشآت منتجة سيتم الاستغناء عن إخراج العملة الصعبة والاإبقاء عليها من خلال العمل داخل البلد بهذه المصانع والمنشآت وتقليل الاعتماد على الاقتصاد الريعي المنصبّ على تصدير النفط".
من جانبه قال نائب رئيس لجنة العمل والشؤون الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بمجلس النواب، جاسم العلوي، أن "زيارة رئيس الوزراء كانت ناجحة وعملية وحظيت باهتمام من الحكومة البريطانية والشركات الكبرى".
وأضاف أن "العراق تمكن خلال الزيارة من تحقيق أبعاد اقتصادية وسياسية وأمنية مهمة في تعزيز العلاقات الخارجية الاقتصادية والسياسية والأمنية لتلافي الإشكالات الأمنية والمعوقات التي تواجه تطور العراق على جميع المستويات". ولفت إلى أنه "ضمن الأهداف المهمة التي حققتها الزيارة هو خروج العراق إلى فضاء الاقتصاد التنموي والاستقرار الأمني والسياسي".
من جهته ، عدَّ الباحث في الشأن الاقتصادي، عماد المحمداوي، "، زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى المملكة المتحدة بـ"المهمة والفاعلة" والتي تنصبُّ في مصلحة العراق، لاسيما بعد إجراء الكمِّ الكبير من الاتفاقات والتفاهمات مع الشركات البريطانية الرصينة، وفي المجالات كافة، خصوصاً أن تلك الشركات تمتلك الباع الطويل والخبرة الكبيرة في الجانبين الاقتصادي والأمني.
وأعرب المحمداوي، عن تفاؤله الكبيرة نتيجة لانتقال العراق من "القائمة الحمراء" إلى "البرتقالية"، آملاً أن يتم الانتقال إلى مراتب متقدمة أخرى في قادم الأيام بعد إثبات جدارة العراق بتهيئة السبل لاتمام المشاريع المتفق عليها بين الجانين، وتعزيز الجانب الأمني، لبثِّ الطمانينة للشركات الكبرى ومن مختلف الدول.
وكان محافظ البصرة أسعد العيداني، "كشف عن رفع تقييم الوضع الاستثماري في العراق من القائمة الحمراء إلى البرتقالية خلال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى لندن، وفيما وصفه بالإنجاز المهم، كشف عن حصول اتفاقات أمنية ومالية جديدة مع بريطانيا خلال الزيارة أثمرت عن تحول تقييم المخاطر في العراق من القائمة الحمراء إلى البرتقالية من ناحية البيئة الاستثمارية، ومن الممكن تحوله إلى الأصفر"./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام