واكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في كلمة خلال الافتتاح إن التمسك بالنهج التقليدي بالتعامل مع الأزمات المستعصية يؤدي إلى تفاقمها، وينبغي ابتكار أساليب جديدة لإنهاء العنف والتأسيس لسلام مستدام.
وقال رئيس الوزراء القطري : أن ما نشهده في غزة هو دوامة عنيفة وأزمة إنسانية غير مسبوقة وأن بقاء الوضع على ما هو عليه ستكون له تداعيات خطيرة تهدد أمن المنطقة.
واضاف : يجب وضع حد لاستمرار المأساة الإنسانية بغزة وامتداد تداعياتها إلى لبنان وسوريا.
وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن تجربة الهدنة التي تحققت أثبتت إمكانية نجاح العمل الدبلوماسي.
وخلال جلسة افتتاح المنتدى، كرم أمير قطر صحفيين عملوا في مناطق الحروب، وتعرض بعضهم لإصابات في غزة ولبنان بتسليمهم جائزة منتدى الدوحة وهم وائل الدحدوح وكارمن جوخدار مراسلي شبكة الجزيرة، ومعتز عزايزة مصور صحفي مستقل، و ديلان كولينز وكريستينا عاصي صحفيين بوكالة الأنباء الفرنسية، وصدف بوبولازاي مديرة إذاعة ارمان اف ام واراكيزيا اف ام.
وحضر حفل الافتتاح الرئيس السنغالي /باسيرو ديوماي فاي/ ورئيس جمهورية الدومينيكان/ لويس رودولفو أبي نادر/ ورئيس ناميبيا / الدكتور نانغولو مبومبا / ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى / فوستين أركانج تواديرا / ورئيسة البوسنة والهرسك /جيلكا تسفيانوفيتش / ورئيس كازاخستان / قاسم جومارت توكاييف / ورئيس جمهورية رواندا / بول كاغامي/ .
كما حضر أيضا الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية ورالف غونالفز رئيس وزراء حكومة سانت فنسنت وغرينادين وميا آمور موتلي رئيسة وزراء بربادوس، وفيليمون يانغ رئيس الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وجاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الى جانب رؤساء وفود الدول الشقيقة والصديقة ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في قطر وكبار المسؤولين من الأكاديميين وصناع السياسات والبرلمانيين والمفكرين ورجال الأعمال والإعلام وممثلي منظمات إقليمية ودولية ومنظمات المجتمع المدني.
وكانت مها الكواري، المديرة العامة لمنتدى الدوحة قد اكدت أهمية النسخة الـ22 من المنتدى كمنصة رائدة لمعالجة أبرز التحديات العالمية في ظل تصاعد النزاعات وتسارع وتيرة العنف في العالم اليوم.
وقالت في كلمة لها أن المنتدى الذي يستمر يومين يمثل فرصة حاسمة لصناع السياسات وقادة الفكر والمبتكرين للالتقاء وتبادل الأفكار وفتح آفاق نحو حلول مؤثرة وفعالة، مشيرة إلى أن هذا الحدث العالمي الكبير يبرز أهمية التعاون كقوة دافعة لتحقيق التفاهم المشترك ومواجهة التحديات العالمية.
واشارت الكواري إلى أن نسخة هذا العام ستشهد مشاركة أكثر من 4500 مشارك من أكثر من 150 دولة، وأكثر من 300 متحدث، بينهم 7 رؤساء دول، و7 رؤساء حكومات، و15 وزير خارجية، كما سيحضر المنتدى كبار المسؤولين وقادة المنظمات الإقليمية والدولية والأممية.
وأوضحت الكواري أن المنتدى سيقدم رؤية عميقة لمختلف القضايا العالمية عبر أكثر من 80 جلسة نقاشية، مما يعزز مخرجات المنتدى، ويسهم في تقديم نتائج عملية تعكس التوجه نحو العمل المؤثر والبناء في مختلف أنحاء العالم.
وأضافت أن هذه النسخة من المنتدى تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة تواكب التحديات الراهنة، وتسهم في إحداث تأثير إيجابي ملموس، مشيدة بالدور البارز الذي يلعبه منتدى الدوحة كمنصة تجمع قادة العالم للعمل من أجل مستقبل أكثر استدامة وسلاما ./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام