وتقول الدكتورة في التاريخ رنا رسني "يبدو ان مدينة - كوثى - لم تحرز مركزا سياسيا عاليا في العراق القديم وقد نقلت منها عبادة اله - نركال - اله العالم السفلي الى فلسطين وبالتحديد الى عاصمة مملكة - اسرائيل - مدينة - السامرة - على يد رجال دين من مدينة - كوثى - الذين كان قد نفاهم الملك الاشوري - سرجون - الثاني الى هناك
وتضيف :يعتقد بعض المؤرخين ان في هذه المدينة ولد النبي ابراهيم.
والمدينة هي حاضرة عراقية موغلة في القدم مرت عليها ادوار تاريخية في عصور - السومريون - الاكديون - البابليون - الاشوريون - الفرس - العهد الاسلامي - ولها عدد من الاسماء منها - كوثى - كوثه - كوثا - وفي اللغة البابلية تعرف باسم - كوتم - وباللغة السومرية تعرف باسم - غودوا - وكذلك تعرف باسم - تل - ابراهيم - وهي مدينة سومرية قديمة تعد من ابرز مدن بابل الشمالية كانت تقع على نهر الفرات بحدود الالف الثالث قبل الميلاد ورد ذكرها في - التوراة - مرتين.
واشتهرت مدينة - كوثى - بكونها مركز عبادة اله العالم السفلي - نركال - وله فيها معبد كبير يعرف باسم - اي - شد - لام - او - اي ميسلام - و زقورة - تسمى - اي نا نار - بمعنى دار الهلال وتذكر بعض المصادر التاريخية ان الملك - دونكي - احد ملوك سلالة - اور - الثالثة اعاد بناء المعبد والزقورة وجددهما .
وتابعت رسني " ان منقبي الاثار عثروا في اطلالها على - اجرة - تحمل اسمها تعود الى عصر الملك نبوخذنصر - الثاني - 604 - 562 قبل الميلاد كما عثر فيها على بعض الالواح والرقم الطينية التي تتحدث عن قصة الخليقة البابلية .
وقالت ان اسم كوثي ورد في الفكر والتراث الاسلامي فقد سال رجل الامام علي - ع - وقال اخبرني عن اصلكم معاشر قريش فقال --- نحن قوم من كوثى ---
وعن أهمية كوثى قال حبر الأمة عبد الله بن عباس --- نحن معاشر قريش حي من النبط من أهل كوثى --- والنبط عند العرب يعني ساكني العراق من البابليين وغيرهم من الاقوام القديمة "./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام