صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين قالت ان مسودةُ القمة العربية الإسلامية التي انهت اعمالها امس الاثنين في الرياض اكدت ضرورة حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة،..
وعقدت امس الاثنين في العاصمة السعودية الرياض القمة العربية الاسلامية المشتركة لبحث العدوان الصهيوني على غزة ولبنان،.
والتقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، التي شهدت تطوراً في الآونة الأخيرة في مجالات عدة، كما تمّ استعراض تطورات الأوضاع والمواقف، وتفاقم الأحوال الإنسانية في الأراضي المحتلة وجنوب لبنان، حيث أكد الجانبان ضرورة تنسيق المواقف وحشد الجهود لوقف الحرب، وإغاثة الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني،
وثمّن السيد السوداني الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية لعقد القمة التي دعا العراق لعقدها سابقاً.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان”: إن “رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني، شارك في القمة العربية الإسلامية المشتركة، التي استضافتها المملكة العربية السعودية، لبحث استمرار العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة”.
وبين السوداني، في كلمة العراق التي ألقاها خلال المؤتمر، أن “الصراع لم ينطلق في (7 أكتوبر 2023) كما يصوره البعض، في تغافل متعمد لعقود من الاحتلال، والتهجير، واغتصابِ الأرض، والتجاوز على الشرائع الدَّوليةِ، وحقوق الإنسان”، مشيراً إلى أن العدوان الصهيوني المستمر تسبب في سقوط آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وملايين النازحين، جلّهم من النّساء والأطفال، في صورة دموية مسجَّلة بالصوت والصورة، وبتجاهل من الدول الكبرى والمجتمع الدولي”.
وأكد أنّ “العراق وقف ولا يزال مع التهدئة وضد كل أشكال التصعيد، وقد حذّر مراراً من هدف الكيان بتوسعة ساحة الصراع، والتسبب بحرب شاملة، تزيد من معاناة شعوب المنطقة، وتؤدي إلى عواقب اقتصاديةٍ وخيمة في منطقة تمدُّ العالم كلّه بالطاقة”.
وجدد السوداني طرح مبادرة العراق بـ”إنشاء صندوق عربي إسلاميٍّ لإعمار غزّة ولبنان، ومواجهة الدَّمار الشامل، وإسناد الشُعوب المنكوبة، ومنع تحقيق هدف العدوان في إزاحة صاحب الأرض”.
ولفت الى أن “المجتمع الدوليّ، بمنظماته الأممية وقواه الكبرى، فشل بشكل واسع في وقف التصعيد، ومنع الإبادة الجماعية، والجريمة التي تتعرّضُ لها غزّةُ ولبنان”، موضحا أن “فشل المجتمع الدولي ساهم في تمادي العدوان، وامتدّ إلى لبنان، الدولة ذات السيادة، ليقترف فيها الكيان جرائمه بأبشع صورة”.
واكد أن “الفلسطينيين هم أصحاب الحقِّ والقضيّة، والأرض والقرار، وليس من حقِّ أحدٍ أن يتنازل أو يتفق نيابةً عنهم”، مبينا: “ندعم قيام دولة فلسطينية، على كامل ترابها، وعاصمتها القدس”.
من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال افتتاح القمة العربية الإسلامية في الرياض، إن انعدام المحاسبة شجع إسرائيل على تنفيذ مخططات عبثية بالمنطقة.
وأضاف أبو الغيط إن اتساع دائرة النار من غزة إلى لبنان عرض مستقبل المنطقة لخطر بالغ.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن تغييب القانون الدولي ساعد إسرائيل في توسيع نطاق الحرب.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في كلمة القاها نيابة عن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، إن القمة تنعقد في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، مشدداً على أن “المملكة تجدد رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية في غزة، كما ترفض انتقاص دور السلطة الفلسطينية”. وأضاف أن المملكة ترفض إعاقة عمل الوكالات الإنسانية في غزة.
وقال ولي العهد السعودي: “نقف إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان، ونرفض انتهاك سيادة لبنان، ونرفض الهجمات على الأراضي الإيرانية”، مشيراً إلى أن “فلسطين مؤهلة لعضوية كاملة بالأمم المتحدة”.
من جانبه، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن الحروب في المنطقة يجب أن تتوقف.
وقال خلال كلمته بالقمة العربية الإسلامية بالرياض، إنه لا يمكن تبرير الفشل العالمي في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيراً إلى أنه يجب وقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات في القدس.
وأشار إلى أنه يجب “إيجاد أفق حقيقي لتنفيذ حل الدولتين”.
الى ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين مستمرة منذ عام بلا توقف.
وأضاف خلال القمة العربية الإسلامية التي انطلقت أعمالها، في الرياض أن قرار إسرائيل حظر وكالة الأونروا كارثي.
وقال “نشدد على ضرورة تمكين الأونروا والحفاظ على شبكة الحماية المالية”.
ودعا إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2735 القاضي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة.
ميقاتي: لبنان تمر بأزمة غير مسبوقة
من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن لبنان تمر بأزمة غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبله.
واضاف خلال كلمة لبنان في افتتاح القمة العربية الإسلامية في الرياض “لا يمكن أن تستمر إسرائيل في عدوانها على لبنان دون حسيب أو رقيب”.
وأضاف: “إسرائيل تنتهك اتفاقيات جنيف في غاراتها على لبنان”.
وقال إن” الخسائر الناجمة عن العدوان الإسرائيلي تتخطى 5 مليارات دولار و 100 مليون دولار”.
من جانبه، قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال كلمته بالقمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية التي تشهد العاصمة السعودية الرياض انعقاد أعمالها، إن الأولوية يجب أن تكون لإيقاف المجازر والإبادة والقتل في فلسطين ولبنان.
وأضاف الأسد، خلال أعمال القمة العربية - الإسلامية في الرياض: “التقينا منذ عام لإدانة العدوان ولكن الجريمة مستمرة، ونؤكد ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان”.
وتابع بشار الأسد: “نحن لا نتعامل مع دولة بالمعنى القانوني ولكن مع كيان استعماري، غير أن الجرائم الإسرائيلية مستمرة منذ عام”.
من جهته، أرجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحالة الصعبة التي آلت إليها الأوضاع في غزة إلى عجز الدول الإسلامية، على عكس دول غربية تقدم إلى إسرائيل سائر أنواع الدعم.
وأشار الرئيس التركي خلال مشاركته في “القمة العربية والإسلامية غير العادية” المنعقدة في الرياض، إلى “استشهاد 50 ألف فلسطيني حتى الآن، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، في مجازر إسرائيل بغزة وبقية الأراضي الفلسطينية”.
وتابع: “بينما تقدم حفنة من الدول الغربية كل أنواع الدعم لإسرائيل تعجز الدول الإسلامية عن إبداء رد فعل ما أدى إلى وصول الوضع (في غزة) لهذا المستوى”.
وأكد استعداد تركيا لتنفيذ كل المقترحات الملموسة والواقعية “التي من شأنها أن تجعل حكومة نتنياهو تشعر بأن احتلال الأراضي الفلسطينية له تكلفة”.
من جانبه، قال نائب الرئيس الإيراني محمد عارف إن “وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ضروري للغاية” وأضاف خلال كلمة له خلال القمة العربية الإسلامية في الرياض “نشهد أسوأ أعمال “عدائية” في غزة منذ عقود”.
وتابع نائب الرئيس الإيراني داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم لإنهاء الحرب في غزة ولبنان.
وأظهرت مسودة القمة العربية الإسلامية التي خلصت إليها أعمال القمة العربية - الإسلامية ضرورة حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة، فضلاً عن التحذير من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبعاته الإقليمية والدولية، والتوسع رقعة العدوان الذي جاوز العام على قطاع غزة، و امتد ليشمل الجمهورية اللبنانية، ومن انتهاك سيادة جمهورية العراق والجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، دونما تدابير أممية حاسمة، فضلاً عن تخاذل الشرعية الدولية.
وأدان المشروع بأشد العبارات ما يتكشف من جرائم مروعة وصادمة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في سياق جريمة الإبادة الجماعية، بما فيها المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني، والإخفاء القسري والنهب، فضلاًعن التطهير العرقي خاصة في شمال قطاع غزة عبر الأسابيع الماضية، ومطالبة مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية للتحقيق في هذه الجرائم، واتخاذ خطوات جدية لمنع طمس الأدلة والبراهين لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفالتهم من العقاب.
وتؤكد تفاصيل المشروع الإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتمادي والمتواصل على لبنان وانتهاك سيادته وحرمة أراضيه، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، بجانب التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006) بكامل مندرجاته، والتأكيد على التضامن مع الجمهورية اللبنانية في مواجهة هذا العدوان، فضلاً عن الإدانة الشديدة للجيش اللبناني ومراكزه، وقتل المدنيين والتدمير الممنهج للمناطق السكنية والتهجير القسري للأشخاص واستهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان “اليونيفيل”، بجانب التأكيد على دعم المؤسسات الدستورية اللبنانية في ممارسة سلطتها وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، والتأكيد في هذا الصدد على دعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامنة لوحدة لبنان واستقراره، والتشديد على أهمية الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية.
وأدانت مسودة القمة العربية - الإسلامية سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجه إسرائيل واستخدام الحصار والتجويع سلاحاً ضد المدنيين في قطاع غزة، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان، وبما يشمل إجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من قطاع غزة و فتح جميع المعابر بينها وبين القطاع.
وأظهرت في الوقت نفسه الرغبة في حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة، فضلاً عن مطالبة مجلس الأمن بإلزام إسرائيل في وقف سياساتها، ومطالبة جميع الدول بحظر تصدير أو نقل الأسلحة لإسرائيل.
وطالب المشروع أيضاً المجتمع الدولي للتحرك بفاعلية إلزام إسرائيل احترام القانون الدولي، واستنكار ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، فضلاً عن التحذير من أن هذه الازدواجية تقوض بشكل خطير صدقية الدول التي تحصن إسرائيل وتضعها فوق المساءلة، وصدقية العمل متعدد الأطراف، وتُعري انتقائية تطبيق منظومة القيم الإنسانية، فضلاً عن تأكيد العمل على حشد التأييد الدولي لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة عضواً كامل العضوية، ودعم الجهود المقدرة والمتواصلة التي تبذلها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بصفتها العضو في المنظمتين في مجلس الأمن لتقديم مشروع قرار لقبول هذه العضوية، فضلاً عن مساعيها لنصرة القضية ووحدة الصف الفلسطيني.
وتضمنت أبرز عناصر المسودة إلى الدعوة لتوفير كل أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوليها مسؤولياتها بشكل فعال على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة وتوحيده مع الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، ودعم دولة فلسطين اقتصادياً عبر دعم جهودها في برامج الإغاثة الإنسانية والإنعاش الاقتصادي وإعادة إعمار قطاع غزة، والتأكيد على أهمية استمرار دعم موازنة دولة فلسطين، فضلاً عن تفعيل شبكة أمان مالية شفافة وفق آليات يتفق عليها، والطلب من المجتمع الدولي بإلزام سلطة الاحتلال الاسرائيلي إلافراج عن أموال عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة فورا وبشكل كامل.
إلى ذلك، كشفت المسودة تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة برئاسة السعودية، والمشكلة وفق القرار الصادر عن القمة العربية الإسالمية المشتركة الأولى في 11 نوفمبر 2023، بمواصلة عملها وتكثيف جهودها، وتوسعتها لتشمل العمل على وقف العدوان على لبنان.
وأكدت مسودة مشروع القرار على ضرورة حماية الملاحة في الممرات البحرية اتساقاً مع قواعد القانون الدولي، والترحيب بتوقيع كل من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي في مدينة الرياض، على الآلية الثلاثية لدعم القضية الفلسطينية، والإشادة بمواقف الاتحاد الإفريقي الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
صحيفة الصباح من جانبها قالت ان رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني، وضع أمس الاثنين، النقاط على الحروف، وشخّص بدقةٍ مآلات الأوضاع في المنطقة، وسببها، ومن بدأ، ومتى، وكيف تنتهي؟.
السوداني جدَّد في كلمته أمس الاثنين أمام القمَّة العربيَّة – الإسلاميَّة في الرياض، طرح مُبادرته نحو إنشاء صندوقٍ عربيّ وإسلاميّ لإعمار غزّة ولبنان.
كلمة السوداني التي حازت اهتمام وسائل الإعلام، تضمَّنت الدعوة لموقفٍ حازمٍ من أجل وقف وإنهاء العدوان الصهيوني.
وجاءتْ مشاركة رئيس الوزراء في القمَّة العربيَّة والإسلاميَّة المشتركة، بعد دعوةٍ سابقةٍ من قبله لعقدها.
وقال السوداني في كلمته: إنَّ "الصراع لمْ ينطلقْ في (7 تشرين الأول 2023) كما يُصوِّره البعض، في تغافلٍ متعمّدٍ لعقودٍ من الاحتلال والتهجير واغتصابِ الأرض والتجاوزِ على الشرائع الدَّوليَّة وحقوق الإنسان"، مشيراً إلى أنَّ "العدوان الصهيونيَّ المستمرَّ تسبَّب في سقوط آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وملايين النازحين، جلّهم من النساء والأطفال، في صورةٍ دمويَّةٍ مسجَّلةٍ بالصوت والصورة، وبتجاهلٍ من الدول الكبرى والمجتمع الدولي".
وأكّد أنَّ "العراق وقف ولا يزال مع التهدئة وضدَّ كلِّ أشكال التصعيد، وقد حذّر مراراً من هدف الكيان بتوسعة ساحة الصراع، والتسبّب بحربٍ شاملة، تزيد من معاناة شعوب المنطقة، وتؤدّي إلى عواقب اقتصاديَّةٍ وخيمةٍ في منطقة تمدّ العالم كلّه بالطاقة".
وجدَّد السوداني طرح مبادرة العراق، بـ"إنشاء صندوقٍ عربي إسلامي لإعمار غزّة ولبنان، ومواجهة الدمار الشامل وإسناد الشعوب المنكوبة، ومنع تحقيق هدف العدوان في إزاحة صاحب الأرض".
كما شدَّد على أنَّ "الفلسطينيين هم أصحاب الحقِّ والقضيَّة والأرض والقرار، وليس من حقِّ أحدٍ أنْ يتنازل أو يتفق نيابة عنهم"، مبيِّناً "دعم قيام دولةٍ فلسطينيَّةٍ على كامل ترابها، وعاصمتها القدس".
ودعا مشروع البيان الختامي الذي صدر عن القمَّة، إلى ضرورة حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة، والتحذير من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبعاته الإقليميَّة والدوليَّة، وتوسّع رقعة العدوان على قطاع غزّة، وامتدادها لتشمل لبنان، وانتهاك سيادة العراق وإيران وسوريا.
صحيفة الزمان هي الاخرى اهتمت بالقمة وقالت ان القمة الإسلامية التي افتتحها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ادانت استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وبيروت، فيما طالب بوقف فوري للنار.
وأكد بن سلمان خلال بدء اعمال القمة امس فيها ان (إمعان الكيان الصهيوني في عدوانه على الشعب الفلسطيني يعوق جهود السلام)، مجددا (رفضه للإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الشقيق)،
واعرب عن (ادانته للعمليات العسكرية التي تستهدف أراضي لبنان ورفض انتهاك سيادته)، ومضى الى القول ان (الهجمات على الأراضي الإيرانية)، مشددا على (ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967وعاصمتها القدس الشرقية).
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن ما يقوم به الاحتلال، تدمير لمستقبل التعايش بالمنطقة.
ودعا أبو الغيط إلى (ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان)، وتابع ان (عدم تحقيق وقف فوري لإطلاق النار يعني المزيد من الدماء مع تصاعد احتمالات الانفجار الشامل في المنطقة).
بدوره، أشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه إلى أن (هذه القمة تعقد في وقت يتزامن مع مجازر الاحتلال ضد فلسطين ولبنان)،
وأضاف ان (ما يحصل من مجازر يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي). فيما اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن (الواجب العربي والإسلامي والإنساني يفرض علينا أن نتحلى بأحلى درجات التضامن والتعاون لتنفيذ قرار مجلس الأمن القاضي بوقف عدوان الاحتلال وانسحابه من قطاع غزة)، مطالباً (دول العالم بقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني)،
وطالب (بتنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف العدوان الصهيوني وإيصال المساعدات لغزة وانسحاب الاحتلال).
وراى ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين خلال القمة أن (الحروب في المنطقة يجب أن تتوقف)،
وأشار إلى (ضرورة وقف الحصار في غزة والاعتداء على الأماكن المقدسة بالضفة الغربية ودعم لبنان وأهله)،.
وتابع إن (المنطقة تعيش مأساة لا يمكن السكوت عنها مع مرور أكثر من عام من حرب الكيان الصهيوني على غزة)، مؤكداً (ضرورة كسر الحصار على قطاع غزة ووقف التصعيد بالضفة ودعم سيادة لبنان لتحقيق السلام في المنطقة).
و عد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن (العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية ولبنان مستمر منذ أكثر من عام وسط صمت دولي)،
واضاف إن (مستقبل المنطقة والعالم أصبح على مفترق طرق والعدوان على قطاع غزة ولبنان لم يعد مقبولاً)، مشددا على القول إن (الشرط الضروري لتحقيق الأمن والاستقرار هو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس).
على صعيد متصل، أوضح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن (حكومة نتنياهو تعمل على تصعيد التوتر العسكري مع إيران من جهة وتواصل الهجمات على لبنان)، مشيرا الى (ضرورة مواصلة الجهود لاتخاذ إجراءات ضد مرتكبي الإبادة الجماعية في فلسطين).
وجدد رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبناني نجيب ميقاتي أن (لبنان يمر بأزمة تاريخية مصيرية غير مسبوقة)، مؤكدا ان (لبنان يعاني من عدوان صارخ يخالف كل الأعراف الدولية)، داعيا إلى (مساندة الدولة اللبنانية ومؤسساتها ومواصلة إرسال المساعدات الإنسانية)،
وشدد على (ضرورة وقف العدوان الصهيوني على لبنان فوراً).
ويتطلَّع العراقُ إلى حشدِ الدَّعم العربي للقضية الفلسطينية ووقف العدوانِ الإسرائيلي على غزةَ ولبنان خلال القمة العربية والإسلامية الطارئة، التي تستضيفها الرياض، التي يرأس وفدَ بغداد فيها رئيسُ الوزراء محمد شياع السوداني، الذي التقى نظيره اللبناني، وجرى تأكيد المُضي بإرسال مواد الإغاثة والمساعدات بما يعضّد من صمود الشعب اللبناني.
وقال بيان أمس إن (السوداني وميقاتي استعراضا آخر التطورات في مجريات العدوان الصهيوني المستمر على لبنان وغزّة، والجهود الدولية والإقليمية لوقف الحرب، ومنع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط)،
وجدد السوداني (تضامن العراق الكامل مع لبنان وشعبه الشقيق، ووقوفه إلى جانب كل الجهود الرامية لحماية الشعب اللبناني وسيادته على أرضه، في ظرف حساس وحرج إزاء ما يتعرض له من عدوان، فضلاً عن تأكيد مُضي العراق في إرسال مواد الإغاثة والمساعدات بما يعضّد من صمود الشعب اللبناني).
كما التقى السوداني، الرئيس السوري بشار الأسد.
واشار البيان الى ان (اللقاء بحث سبل التعاون والتنسيق بين البلدين في القضايا المصيرية والمشتركة)./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام