وكان الاجتماع الأول للقمة الاستثنائية المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية قد عقد في 11 تشرين الثاني من العام الماضي في العاصمة السعودية الرياض، حيث جرى دمج قمة الجامعة العربية الخاصة بمناقشة العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني مع القمة الثامنة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي تحت سقف واحد.
ومن المتوقع أن تركز قمة هذا العام على متابعة تنفيذ القرارات المتخذة في القمة السابقة، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات ملموسة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والضفة الغربية، ولبنان، والدول الأخرى في المنطقة.
ومن أهم نتائج قمة العام الماضي تشكيل مجموعة الاتصال الخاصة بغزة والتي تتكون من تركيا والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن وقطر وفلسطين وإندونيسيا ونيجيريا. وتواصل مجموعة الاتصال عملها لإنهاء الحرب في غزة والوصول إلى حل الدولتين.
ومن خلال مشاركة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، زارت مجموعة الاتصال العديد من الدول وتواصلت مع المسؤولين في المنظمات الدولية، ما ساعد على تعزيز الوعي الدولي بقضية فلسطين.
ومن أبرز البنود التي تضمنها البيان المشترك الصادر عن قمة العام الماضي دعوة الدول الأعضاء إلى ممارسة الضغط السياسي والدبلوماسي والقانوني على إسرائيل، واتخاذ تدابير رادعة أخرى، ومطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بفرض هدنة، ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار يدين منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووصف ذلك بأنه جريمة حرب.
فضلاً عن الدعوة إلى وقف بيع الأسلحة لإسرائيل وتقديم مقترحات من الأمين العام للأمم المتحدة بشأن آلية حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام وإدخال ضمانات دولية في عملية السلام عبر مراحل.
كما تضمن دعوة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لتسريع التحقيقات في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل. وتأكيد ضرورة التنسيق بين جميع المنظمات الإنسانية الدولية المعنية، وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، من أجل دعم الفلسطينيين.
وعلى صعيد متصل، سيُعقد الاجتماع الحادي والخمسون لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول في عام 2025، وستتولى تركيا رئاسة مؤتمر وزراء الخارجية لمدة عام واحد.
وتأسست منظمة المؤتمر الإسلامي في 25 أيلول عام 1969 بقرار من مؤتمر القمة الإسلامي الذي انعقد لأول مرة في الرباط إثر ردود الفعل التي أثيرت في العالم الإسلامي بعد إحراق المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة بتاريخ 21 آب عام 1969 على يد يهودي أسترالي متطرف.
وتضم منظمة التعاون الإسلامي 57 دولة عضواً، ما يجعلها ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، وهي الهيئة الرسمية الوحيدة التي تمثل جميع المسلمين في العالم ./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام