صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين قالت ان رئيسُ مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بحث خلال اتصال هاتفي، مع الرئيس الفرنس إيمانويل ماكرون، تحشيد الجهود الدولية لوقف الحرب وإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتنسيق المواقف في هذه المرحلة التي وصفها السوداني بـ”الحرجة”، .
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان ”: ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنس إيمانويل ماكرون، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب التباحث في قضايا تتصل بالوضع الراهن في المنطقة، والاستمرار بتنسيق المواقف في هذه المرحلة الحرجة التي تمرّ بها المنطقة والعالم.
واضاف: ان الاتصال الهاتفي تناول الدعوة التي أطلقها مؤخراً الرئيس ماكرون لإيقاف توريد الأسلحة إلى الكيان المحتل، في حربه العدوانية ضدّ غزة ولبنان، والتأكيد على أهمية تعضيد هذه المبادرة وتوسعة نطاق العمل بها، لاسيما أن الحرب المستمرة على الشعبين الفلسطيني واللبناني، بما تمثله من اعتداءات ضدّ الإنسانية، تستوجب موقفاً جاداً من قبل المجتمع الدولي.
واشار الى ان الجانبين أكدا أهمية توجيه كل الجهود نحو وقف الحرب وإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني، اللذين يتعرضان لهجمات عدوانية مباشرة.
واكد رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان، استعداد العراق للمشاركة في مؤتمر سيدعو له الرئيس الفرنسي، في باريس، لتحشيد الجهود الدولية والإقليمية نحو تثبيت الأمن في المنطقة، وتقويض آثار الحرب العدوانية وتداعياتها، وتقليل الخسائر التي ستنجم عنها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي،
كما أكد تحرّك العراق لعقد مؤتمر مماثل في العاصمة بغداد.
وتابع البيان: ان الاتصال شهد البحث في تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، في ضوء الإعلان المشترك بإنهاء وجود التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق، حيث أكد الرئيس الفرنسي التزام بلاده بالتوقيتات الزمنية، والانتقال إلى علاقات ثنائية بناءة، خصوصاً في المجال الاقتصادي، مجدداً رغبة فرنسا في تعزيز وجود شركاتها للعمل في العراق.
من جانب آخر، اعلنت وزارة الخارجية الايرانية ان وزيرها عباس عراقجي سيزور بغداد اليوم الاحد.
وذكرت الخارجية الايرانية في بيان: انه استمرارا للمشاورات الدبلوماسية مع دول المنطقة يغادر عباس عراقجي وزير خارجية ايران إلى بغداد على رأس وفد اليوم الاحد.
وأضافت انه خلال هذه الرحلة، سيلتقي عراقجي وزيرَ الخارجية وغيره من كبار المسؤولين العراقيين، وسيناقش العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة.
من جانبها قالت صحيفة الصباح انه وبالرّغم من تصاعد وتيرة العدوان الصهيونيّ على بيروت وغزّة بعد عامٍ كاملٍ من حرب الإبادة التي يشنّها جيشه ضدَّ المدنيين العُزّل، وبالتزامن مع انشغال العالم كلّه بالتهديدات التي يُطلقها هذا الكيان بحربٍ واسعة ضدَّ إيران، فإنَّ هناك فرصاً للتهدئة لم تزلْ قائمة، ومحاولات لتجنيب المنطقة والعالم ويلات حربٍ تسعى إليها تلّ أبيب بكلِّ ما أوتيتْ من قوّة.
واضافت ان هذه المحاولات السياسيَّة للوصول إلى تهدئة وإحلال السلام كانتْ بغداد مسرحاً لها، فقد شهد العراق أمس واليوم تحرّكاً دبلوماسياً لافتاً على أعلى المستويات لدرء شبح الحرب. إذ سيستقبل رئيس مجلس الوزراء محمّد شياع السودانيّ اليوم في بغداد وزير الخارجيَّة الإيرانيّ عباس عراقجي والوفد المرافق له، لبحث آخر المستجدّات والتطوّرات في المنطقة مع استمرار العدوان الصهيونيّ على غزّة ولبنان ومخاطر توسّعه إلى حرب إقليميَّة، كما سيُطلع الوزير الضيف رئيس الوزراء على آخر مستجدّات جولته الخارجيَّة التي بدأها من لبنان بهذا الخصوص.
وكان السودانيّ قد أجرى، أمس السبت، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون، تناول العلاقات الثنائيَّة بين البلدين، إلى جانب التباحث في قضايا تتصل بالوضع الراهن في المنطقة، والاستمرار بتنسيق المواقف في هذه المرحلة الحرجة التي تمرّ بها المنطقة والعالم.
وتطرّق الاتصال إلى الدعوة التي أطلقها الرئيس ماكرون لإيقاف توريد الأسلحة إلى الكيان المحتلّ، والتأكيد على أهميَّة تعضيد هذه المبادرة وتوسعة نطاق العمل بها.
وفي الحراك الدبلوماسيّ نفسه الساعي إلى تجّنب اتساع رقعة الحرب، ومحاولة التوصّل إلى رؤى مشتركة مع دول الإقليم، استقبل رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي؛ سفراء دول الخليج لدى العراق لبحث التطوّرات الخطيــرة في المنطقة.
واستعرض المندلاوي خلال اللقاء "ســياسة العراق المحوريَّة والتركيز على تدعيم الجوانب الاقتصاديَّة والاستثماريَّة وتجنيب المنطقة ويلات الحروب"، لافتاً إلى أنَّ "مجلس النواب العراقي يسعى جاهداً لتوحيد المواقف الرسميَّة للبرلمانات العربيَّة والإسلاميَّة والتأثير في الدوليَّة منها، بما يُسهم في تخفيض التصعيد في المنطقة وحلِّ الأزمات والخلافات".
بدوره، أوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة، باسم العوّادي " أنَّ "الحكومة العراقيَّة لن تتخلّى عن أداء مسؤوليتها الخارجيَّة في الجانب المتعلّق بقضايا العالمَيْنِ العربيّ والإسلاميّ، إذ يؤمن العراق بالسلام والعدل والحقوق المتكافئة للشعوب، ويرفض منطق العدوان والحرب".
وأضاف، ان العراق مارس وما زال الدور الفاعل بنزع فتيل الأزمات، ويمارس اليوم دوره بدعم الشعبين الفلسطينيّ واللبنانيّ والوقوف إلى جانب وقف إطلاق النار، والركون إلى تسويات عادلة"، وبيّن أنه "انطلاقاً من قيمه والتزاماته وطبيعة شعبه، فالعراق كان وما زال وسيبقى سنداً للشعوب في الازمات.
صحيفة الزمان اهتمت بانتشار سحب الكبريت في سماء بغداد وقالت ان أجواء بغداد حاليا، تتعرض حاليا لتهديد جدي يتمثل في انتشار سحب الكبريت السامة، ما يضع الملايين في خطر كارثة صحية وبيئية غير مسبوقة، وسط عجز وزارة البيئة عن اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة هذه المشكلة التي اكتفت بإصدار بيان يتضمن نصائح عامة بعد ردود أفعال الشارع بشأن دور الجهات المعنية في حماية صحتهم وسلامتهم، فيما اقترح خبراء، زراعة 11 مليار شجرة كإجراء طموح للتخفيف من آثار التلوث واستعادة الصفاء البيئي الذي تفتقده العاصمة منذ سنوات.
وعزت الاكاديمية في جامعة الكرخ للعلوم اماني التميمي في بيان (ظهور الملوثات بشكل واضح بالوقت الحالي لانخفاض درجة الحرارة وعلاقته بارتفاع او انخفاض الطبقة القريبة من سطح الأرض التي لها علاقة مباشرة بسلوكياتنا اليومية، فضلاً عن زيادة تركيز الملوثات وعدم تشتتها في الطبقات العليا)،
وأضافت إن (الطمر الذي وصفته باللاصحي يفتقر لكل المعايير ودخان المصافي والمولدات والمركبات كلها مخالفه للمعايير الصحية)،
وأشارت الى ان (هذه الملوثات تكون نواة لتكوين قطيرات المطر او عند توفر الظروف المناسبة تتكون الأمطار الحامضية التي تكون أخطر على البيئة والتربة والزرع والهواء وحتى على الابنية).
من جانبه، أكد الخبير البيئي أحمد عسكر في تصريح أمس إن (الاف الاطنان من القمامة والنفايات تحرق في اماكن غير نظامية مثل معسكر الرشيد وغيره).
بدوره، كشف المتبنىء الجوّي صادق عطية، عن وجود اتفاق بين تجار وأصحاب الأراضي الكبيرة لحرق مواد النحاس والصفر وقابلوات الكهرباء.
وكتب عطية في صفحته على فيسبوك أمس أن (الدخان الصادر عن مواقع الحرق والطمر هو عبارة عن كورة خاصة بالحرق يستخدمها تجار مواد الصفر والنحاس وقابلوات الكهرباء)،
ولفت الى ان (مواقع التلوث تقع في نهاية منطقة العبيدي وشريط سدة ديالى وشطيط، ونفس الدخان جهة العماري والباوية ومعمل الثرمستون، ونفس الدخان جهة الدورة وجسر ديالى والسيدية، فضلا عن مواقع طمر البلديات)،
وتابع ان (هناك اتفاقا بين تجار السكراب والمواد المعاد تدويرها وبعض أصحاب الاراضي الكبيرة على استغلال الليل لانعدام الرقابة الامنية والبيئة فيه)، مؤكدا ان (هذا التلوث يسبب الأمراض الجلدية والتحسس والربو وحالات الاختناق، وكذلك الامراض السرطانية مستقبلا، فمن المسؤول عن متابعتها؟).
وانتشرت خلال الأسبوعين الماضيين، رائحة كبريت في أجواء مناطق بغداد، بسبب وجود معامل الطابوق المنتشرة في مناطق عشوائية من العاصمة ومدن الفرات الأوسط والجنوب، التي تستخدم الوسائل البدائية الضارة للبيئة في صناعاتها.
في غضون ذلك، قدّم رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان فاضل الغراوي، تفسيراً لرائحة الكبريت التي تنتشر في الأجواء خلال الأيام الأخيرة.
وقال الغراوي في بيان امس إن (العراق يعاني من تحولات مناخية وزيادة معدلات الاحتباس الحراري وتدهور واقعه المائي والبيئي على وجه الخصوص)، مشددًا على (الحكومة إطلاق مبادرة بناء المدن النباتية بدلاً من المدن الإسمنتية، وتعزيز الغطاء النباتي من خلال زراعة 15 مليار شجرة معمرة خلال 10 سنوات، وإنشاء معامل لتدوير النفايات في كافة المحافظات، واعتماد اليوم الأول من كل عام يوماً وطنياً لنقاوة الهواء).
واقترح خبير ثان، زراعة 11 مليار شجرة مختلفة الحجم.
وقال الخبير أمس إنه (بحسب اخر الحسابات لخفض درجة حرارة الاجواء العراقية بمقدار درجتين بسبب الاحتباس الحراري وملايين الاطنان من الغازات الحبيسة السامة ، فأننا نحتاج إلى زراعة 11مليار شجرة مختلفة الحجم، وبمعدل 5 سنوات قد نكون حققنا المطلوب من أجل عراق أخضر عامر بالحياة).
وتصدرت بغداد، مدن العالم بأعلى نسب التلوث، متفوقة على لاهور والقاهرة ودلهي، تزامنا مع شكاوى المواطنين من تفاقم رائحة الكبريت في الأجواء.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة لؤي المختار في بيان أمس ان (هذه الظاهرة قد تكون ناتجة عن تغيرات في جودة الهواء المحيط بسبب الاحتراق غير التام للوقود عالي المحتوى الكبريتي لعدد من الانشطة وحرق النفايات في المطامر غير النظامية)، مشددا على (اتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة للحفاظ على الصحة العامة، ولاسيما للاشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية وتنفسية، كما نوصي بتقليل الخروج في الهواء الطلق خلال هذه الأوقات)،
واشار الى ان (الوزارة تقوم حاليًا بدراسة وتحليل هذه البيانات لتحديد مصدر الروائح والغازات المتطايرة بدقة، والعمل بشكل عاجل بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة لمعالجة الوضع بشكل فعال وحاسم في اقرب وقت ممكن).
في تطور، وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة لحل مشكلة انبعاث رائحة الكبريت في بغداد والمحافظات.
وقال بيان إن (السوداني، وجه بتشكيل لجنة متخصصة برئاسة مستشار وزارة البيئة، وعضوية كل من مستشار وزارة النفط وممثلين عن وزارة الكهرباء والوكيل الفني لأمانة بغداد ومدير عام دائرة حماية وتحسين البيئة في المنطقة الوسطى، لدراسة حالة التلوث وتكرار انبعاث رائحة الكبريت المنتشرة في بغداد والمحافظات المجاورة وبيان أسبابها ومعالجتها)./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام