تهدف هذه الدورة ، التي تعد استكمالاً للأنشطة السابقة ، إلى تعزيز قدرات الصحفيين على التعامل مع المخاطر التي يواجهونها في عملهم، اذ تم ضم مجموعة جديدة من الصحفيين النجفيين إلى فريق الرصد والإبلاغ والمدافعة الذي تأسس مطلع العام 2024. يتولى هذا الفريق متابعة قضايا الصحفيين في العراق والعمل على توفير الحماية لهم .
من جانبه ، اكد محافظ النجف الاشرف يوسف كناوي، استعداد المحافظة لدعم واستضافة الأنشطة المتعلقة بحرية الصحافة التي تنظمها منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم " يونسكو "، مشدداً على أهمية تقديم الدعم للمجتمع الصحفي في النجف والمحافظات الاخرى .
وذكر كناوي ، في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للأنباء / نينا / ، ان " مفردات منهاج الدورة التدريبية كانت رصينة ومهنية تضمن حقوق وواجبات الصحفيين اثناء عملهم الاعلامي ".
واضاف، ان " الحكومة المحلية في النجف تهتم بالعمل الصحفي ونحن داعمون لهكذا نشاطات ودورات تدريبية، ومستعدون لاستضافة الزملاء الصحفيين من مختلف المحافظات واقليم كردستان في الفترة المقبلة، وهذا جزء من استعدادنا ودعمنا لنشاطات مختلفة بالاخص الصحفية منها ، والثقافية والعلميّة المختلفة الاخرى "، مبينا ان " النجف من المدن المؤسسة للصحافة العراقية ، وكذلك الصحافة النجفية هي رائدة في مجال العمل الاعلامي ".
بالمقابل ، جدد مكتب يونسكو العراق التزامه بدعم الصحفيين ومواصلة جهوده لتعزيز حرية التعبير في العراق.
وقال مدير قطاع الاتصال والمعلومات ضياء صبحي ، في حديث للوكالة الوطنية العراقية للأنباء / نينا / ، ان " هذه الدورة التدريبية ضمت صحفيين من كافة المحافظات لتسليط الضوء على مؤشرات قياس حرية التعبير عن الرأي ومكافحة الإفلات من العقاب وحماية الصحفيين ، وأن ندفع الصحفيين نحو فهم ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات ، وكذلك من أجل تفعيل آلية التقارير التي ترفع إلى الجهات الدولية وإلى الحكومة و مجلس القضاء والجهات التنفيذية ، للافصاح عن المشاكل التي يتعرض لها الصحفي أثناء إجراءات المحاكمة مثلا، وما يتبع إجراءات المحاكمة ".
وأضاف ، " نسعى من خلال منظمة الامم المتحدة وضمن مشروع كسر حاجز الصمت ، إلى أن نساعد الصحفيين في قضية المتابعة القضائية ومتابعة الإجراءات الأمنية ، من أجل الخلاص من الملاحقات القانونية التي تنتهي بشكل رسمي ، لكن تبقى الإجراءات التي تتبعها معلقة بالمخاطبات والدعم والاعلام بإلقاء القبض وما شابه، والتي أصبحت اليوم عائقا وهاجس قلق نفسي كبير للصحفيين.
واكد مدير قطاع الاتصال والمعلومات في يونسكو العراق ، " نسعى أن تكون هذه الممارسة التدريبية قريبا في المحافظات الأخرى أيضا في البصرة ونينوى والسليمانية ، لكي نساعد الصحفيين والإعلاميين على تخطي تلك العقبات التي باتت اليوم هاجسا وخطوط حمر لا يستطيعون تجاوزها ، كما إستدعت إلى ان يفرض الصحفيون رقابة ذاتية على أنفسهم".
واعاد صبحي التأكيد ،على ان " مشروع كسر حاجز الصمت الممول من قبل السفارة الهولندية في العراق ، يهدف لأن نحقق نضجا وفهما لدى الأطراف المتعددة " القضاء والداخلية والحكومة والصحفيين" وصولا إلى وضع مسار صحيح لحرية التعبير عن الرأي وسلامة الصحفيين في العراق ".
الى ذلك ، قدم رئيس فرع نقابة الصحفيين في محافظة النجف إياد الجبوري، وعدد من المنظمات الصحفية مجموعة مقترحات وتوصيات إلى اليونسكو، بضمنها إقامة دورات تدريبية مشتركة تركز على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز حرية التعبير وسلامة الصحفيين، اسوة بما تم تنفيذه في العاصمة بغداد ومدينة أربيل خلال الأشهر الماضية.
واكد الجبوري ، ان فرع نقابة الصحفيين العراقيين في محافظة النجف سيقيم دورة تدريب جديدة لصحفيي النجف خلال شهر تشرين الاول المقبل بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم " يونسكو " ./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام