وقال أردوغان في خطاب ألقاه الليلة الماضية عقب اجتماع للحكومة في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة : "قررنا إعلان حداد وطني ليوم واحد لنشاطر آلام الشعب الإيراني".
وتطرق أردوغان خلال خطابه إلى مشاركة الطائرة المسيرة "أقنجي" تركية الصنع في أعمال البحث عن حطام طائرة الرئيس الإيراني وقال : "مسيّرة أقنجي نفذت طلعات بحث وإنقاذ في إيران لمدة 7 ساعات ونصف قاطعة 2100 كيلو متر رغم الأحوال الجوية السيئة".
وأكد أن أهمية المسيرات ظهرت مرة أخرى في حادث تحطم المروحية الذي توفي فيه الرئيس الإيراني رئيسي والوفد المرافق له مشيرا الى أن بلاده استنفرت جميع إمكاناتها في أعمال البحث والإنقاذ.
وتابع قائلا: "إيران جارتنا، وشعبها شقيقنا. نتقاسم نفس الجغرافيا منذ عدة قرون ونعمل جنبا إلى جنب في سلام ولدينا تعاون متعدد الأبعاد في نطاق واسع من التجارة إلى الطاقة، ومن النقل إلى السياحة، ومن الأمن إلى مكافحة الإرهاب".
واضاف : عبرنا دائماً عن تقديرنا لدعم إيران القوي للقضية الفلسطينية ولدينا حوار وثيق مع إيران في عملية أستانا لحل مشاكل منطقتنا. وبعدم مشاركتنا في العقوبات الأحادية الجانب المفروضة على إيران، نكون قد أوفينا بمقتضيات قانون الجوار".
واستطرد: "استضفنا الرئيس الإيراني الراحل في أنقرة يوم 24 كانون الثاني الماضي، ودفعنا علاقاتنا إلى امام من خلال 10 اتفاقيات جديدة. وحتى اليوم، قدمت تركيا الدعم الصادق لأشقائها الإيرانيين في كافة المحن".
وعن الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الأسبوع الماضي إلى تركيا، قال: "هذه الزيارة مؤشر جديد على رغبة البلدين في فتح صفحة جديدة في علاقاتهما الثنائية".
وأعرب أردوغان عن سعادته جراء زيادة الاتصالات المباشرة مع اليونان دون الحاجة إلى تدخل طرف ثالث.
وأردف: "بالطبع لن نحل كل المشاكل في بضعة اجتماعات، لكننا لن نمتنع عن البحث عن حلول وسط بشأن القضايا التي لدينا فيها مصلحة مشتركة، ندرك أن هذه عملية تتطلب صبرا وحكمة، ونرى أن السيد ميتسوتاكيس يشاركنا نفس الشعور".
وأكد الرئيس التركي أنه لا توجد مشكلة لا يمكن حلها طالما تم الاحتكام إلى أساس من الاحترام والتفاهم المتبادلين./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام