تمتد المدينة على أرض زراعية خصبة تزيد مساحتها على 200 الف دونم ، سميت بهذا الاسم نسبة إلى الولي الصوفي المقداد بن محمد الرفاعي المدفون في محيطها . ويخترق المدينة احد روافد نهر ديالى يسمى نهر المقدادية ويدعى محليا / الشاخه / ويعني باللهجة الكردية الفيلية الرافد من النهر .
ويسمى مركز المدينة باسم شهربان، وهو الاسم الشائع منذ مئات السنين حسب المؤرخ ياقوت الحموي في معجم البلدان (شاره بان shareban ،او شاره وان Sharawan) وكانت بلدة مشهورة أيام الدولة الساسانية وتعني باللغة الكردية وكذلك الفارسية (حاكم المدينة: شهر: مدينة، بان: سيد أو صاحب ) .
وحسب الأب أنستاس ماري الكرملي أن أسمها "شهر أبان" وليس شهربان وذلك نسبة لرجل من قريش سكنها فسميت على أسمه تبركا. وكان مركز مدينة شهربان في بداية الاربعينات من القرن العشرين يضم من (100) بيت، ستون منها للمسلمين وأربعون لليهود (إذ ما زالت بقايا الكنيس اليهودي ماثلة لحد الآن ولم يشغلها أحد).
رئيس مجلس قضاء المقدادية المحلي السابق عدنان حسين قال لمراسل الوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا /:" ان مدينة المقدادية ، شهربان سابقا ، تضم ثلاثة وستين موقعاً اثريا يتراوح تاريخها ما بين عصر العبيد وعصر ما قبل الإسلام، منها: تل هنديبة، وتل سبع قناطر، وتل وطفة، وتل الدولاب، وتل الزندان، وتل بنت الأمير، وتل صخر، وتل اليهود، وتل جعار، اضافة الى منطقة اليهود التي تضم العديد من منازل اليهود التي تحوي شناشيل وتعد معلماً تراثياً مهماً وهي بحاجة إلى التفاتة من قبل الهيئة العامة للآثار والتراث وادراجها ضمن المعالم التراثية المحمية .
واضاف :" أن التصميم الأساس لمدينة المقدادية وضع حي التوراة (منازل اليهود) كمعلم أثري لا يمكن التجاوز عليه ما يتطلب حملة ووقفة جادة لإحياء هذا المعلم التراثي وحمايته من الاندثار ".
من جهته اكد مسؤول شعبة التراث في مفتشية آثار ديالى، سعد إبراهيم :" ان قسماً من منازل اليهود "حي التوراة" سجل ضمن المعالم التراثية والأعمال جارية لتسجيلها حسب مسوحات وقرارات الهيئة العامة للآثار".
واوضح أن منازل اليهود التراثية غير المتضررة بشكل كامل تم تسجيلها بانتظار المسوحات لتسجيل المنازل المتبقية ، لافتا الى أن إدراجها وتسجيلها يتطلبان موافقات من الهيئة العامة للآثار والتراث./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام