وقال الحكيم في ديوان بغداد للنخب الشبابية, ان "شريحة الشباب طاقة مهمة اذا أحسن استخدامها وأيضا تحدي خطير ان لم نحسن ادارتها" مؤكدا ان "العراق لايُقارن إلا بنفسه بحكم ما عاشه من ظروف وأزمات وانتقال غير سلس من نظام دكتاتوري شمولي الى نظام ديمقراطي تعددي، وهذا الانتقال بين هذين النموذجين من النظامين له ضريبة على المستوى الداخلي والخارجي".
وبين, ان الطائفية ليست نتاج مجتمعي انما هي نتاج سياسي لتحقيق مكاسب سياسية, مضيفا ان التعايش قدر وليس خيارا بين مجموعة خيارات، وأن العراقيين طوقوا الطائفية بفترة قياسية,مشيرا الى ان المتضرر الأول من الارهاب هو الدين الاسلامي الحنيف الذي عانى من تبعات الارهاب والاساءة له".
واشاد الحكيم, بالجيل الشبابي الخالي من عقد وترسبات الماضي ورغبته بالتعايش والوئام, مضيفا ان تيار الحكمة الوطني تيار تأسس للتعبير عن الشباب ورغباتهم وتطلعاتهم وأنه خرّج الى الآن خمسة أجيال شبابية, ونحن ندعم أي قصة نجاح شبابية".
ولفت الى ان"العراق يعيش استقرارا غير مسبوق أمنيا وسياسيا واجتماعيا وحتى اقتصاديا وخدميا لما تشهده المحافظات من ثورة اعمارية وخدمية، حيث أن الإرهاب دمر مدنا بشكل مباشر وأوقف عملية الاعمار في مناطق أخرى، وأن الموازنة تمثل تطورا سياسيا مع وجود ارادة لتمريرها".
واوضح, ان مشروع طريق التنمية مشروع سيُعشق مصالح العراق مع دول أخرى ما يجعل استقراره جزءا من أمنها القومي، وندعو للحفاظ على الدور الذي لعبه ويلعبه العراق في تقريب وجهات النظر بين فرقاء المنطقة من زاوية أن أي استقرار اقليمي يصب في خانة العراق".
وشدد,يجب أن تتضافر الجهود في مواجهة تحدي المخدرات والأفكار الدخيلة على مجتمعنا، كما ندعو الشباب الى الاعتزاز بوطنهم وثقافتهم وهويتهم، وأخذ المبادرة السياسية اما بتشكيل كيانات تعبر عنهم أو الاندماج مع قوى سياسية قريبة من مشاربهم".
وتابع:" ان زياراتنا للمحافظات تاتي للتزاور والاطلاع على واقع المحافظات وللحفاظ على العلاقات مع أهلنا, لافتا الى ان تشرين حراك شبابي كانت له مطالب حقة، ويجب التفريق بين أصحاب هذه المطالب الحقة وبين أجندات دخلت على الخط لتحقيق مكاسب سياسية".
ودعا الحكيم بحسب البيان, الى ازالة التناقض بين العمر المحدد لتشكيل الأحزاب وعمر الترشيح فليس من المعقول أن نسمح بمنح اجازة تأسيس حزب لشخص بعمر ٢٥ سنة فيما يكون سن الترشيح ٣٠ سنة"./انتهى2
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام