وتعتبر المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية أطرافا راعية في محادثات جدّة، حيث أعاقت تلك الانتهاكات إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية التي هي الهدف الأساسي لوقف إطلاق النار قصير الأمد.
كما وأثناء توقف المناقشات بصورة مؤقّتة، يذكّر الراعون كلا الطرفين المتحاربين، بأنهما لا يزالان ملتزمين بموجب إعلان جدّة يوم 11 مايو ايار الماضي، بخصوص حماية المدنيين في السودان وتمديد وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام اعتبارا من 29 مايو ايار.
كما أبلغت الأطراف المسهّلة، الطرفين، بالخطوات التي سيتعيّن عليهما اتخاذها لإثبات التزامهما الجاد بمحادثات جدّة.
بالإضافة إلى ذلك، أبلغ الطرفان بشكل خاص إجراءات بناء الثقة التي يريدان تنفيذها من قبل الطرف الآخر قبل استئناف محادثات جدّة. والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على استعداد لإعادة عقد محادثات جدّة بمجرد أن يتخذ الطرفان الخطوات اللازمة.
وعلى الرغم من عدم التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، إلا أن وقف إطلاق النار الأول لمدة 7 أيام أدّى إلى بعض الانخفاض في حدّة الاقتتال مما مكّن من وصول المساعدات الإنسانية إلى حوالي مليوني سوداني ومنحهم قدرا من الراحة.
ومع ذلك، فقد ارتكب الطرفان انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار. وشمل ذلك احتلال منازل مدنية، وشركات خاصة، ومبان عامة، ومستشفيات، وكذلك الضربات الجوية والمدفعية والهجمات والتحركات المحظورة.
تجدر الإشارة أيضا إلى أنّ هذه الانتهاكات أثّرت بشكل مباشر على جهود إيصال المساعدات الإنسانية. كما تم الإبلاغ منذ بدء الأعمال العدائية يوم 15 أبريل الماضي، عن سرقة 115 مركبة ونهب 57 مستودعاً و55 مكتباً. وخلال فترة وقف إطلاق النار، مُنعت شاحنات المساعدات الإنسانية من المرور ونُهبت المستودعات في المناطق التي يسيطر عليها الطرفان./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام