واختتمت الندوة باصدار العديد من التوصيات التي تهدف الى تسليط الضوء على حضور النساء في المؤسسات الإعلامية وخاصة في الهيئات التقريرية وكذلك تقاسم الخبرات ما بين الصحفيات العاملات بوكالات الأنباء العربية .
وشاركت في هذه الندوة ، التي كانت قد انعقدت ما بين 4-7 ديسمبر الحالي ، تحت شعار "كيفية نفاذ الصحفيات العربيات إلى مواقع القرار" وكالات أنباء السعودية ، الكويت ، فلسطين ، عمان ، السودان والمغرب كما ساهمت في حضور الجلسات والمناقشات ممثلة عن الأمم المتحدة للمرأة التي وزعت وشاحاً للمشاركات يشير إلى اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي تزامن مع يوم انعقاد الندوة الرابعة ، كما حضر أيضاً ممثل عن منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة (ICESCO) .
وفي رسالة وجهها للمشاركات والمشاركين في افتتاح أشغال هذه الندوة ، عبر الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية ، فريد أيار ، عن شكره وامتنانه للمملكة المغربية ، على احتضانها لأشغال الندوة ، وعن "تقديره الخالص للمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء ولطاقم الوكالة لاستضافته هذه الندوة وعقد هذه المبادرة الجميلة" ، والتي تأتي بعد مضي أربعة عقود على عقد الندوة الأولى في العاصمة اللبنانية سنة 1981 .
وشدد أيار على أن "نفاذ" الصحفيات العاملات بوكالات الأنباء العربية إلى مواقع القرار ، "يستدعي منا العمل بجدية بالغة لتطوير العمل الإعلامي العربي وإيصاله إلى مصاف الأجهزة المتطورة الأخرى في العالم" .
كما أكد ، على ضرورة تملك الزمام للوقوف بوجه انتشار وتوسع خطاب الكراهية والفكر التكفيري الإرهابي ، الذي بات يهدد مجتمعاتنا العربية بالذات ويبعد المرأة ".
واكد أن الاهتمام بالإنسان وبالإعلامي والإعلامية العربية على وجه الخصوص ، وتوسيع قواعد معارف هذه الشريحة وتدريبها ومدها بالخبرات والثقافات والتجارب الإقليمية والدولية له نتائج أساسية "في انطلاقة المؤسسات الإعلامية وقيامها بالدور المطلوب انطلاقاً من حقيقة أن صنع غد أفضل في العالم العربي وتطويره لن يحصل إلا عن طريق بناء قواعد للمعرفة بكل وجوهها العلمية والتكنولوجية ".
من جهته ، رحب المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء ، خليل الهاشمي الإدريسي ، في كلمة تلاها بالنيابة عنه ، مدير الاتصال والتعاون بالوكالة ، رشيد التجاني ، بجميع المشاركات والمشاركين في هذه الندوة ، التي تستضيفها وكالة المغرب العربي للأنباء لأول مرة.
وأكد الهاشمي أن "الوكالة تعهدت بأن تستضيف سنوياً كل الدورات التي ستبرمجها الجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية حول المرأة" ، مشيراً إلى أنه لكسر النمط التقليدي الذي طبع الندوات السابقة ، تقرر "حضور زميلين صحفيين بالوكالة " ، لتكريس فكرة "أن النساء هن شقائق الرجال".
من جانبها ، أشادت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، ليلى رحيوي ، بالجهود التي تبذلها وكالة المغرب العربي للأنباء وبالتزامها بالمساواة بين الجنسية ومكافحة مختلف أشكال التمييز ، ولاسيما من خلال لجنة المناصفة.
كما أبرزت السيدة رحيوي الدور الأساسي للنساء الصحفيات في تعزيز حقوق النساء ومبادئ المساواة بين الجنسين ، معتبرة أن المرأة الصحفية هي من تنقل "الحقائق الميدانية ، والتجارب المعاشة للناس وهو ما يتيح إمكانية الترافع والتعبئة من أجل القضايا الهامة " .
من جهة أخرى ، أوضح مدير قطاع الإعلام والتواصل المؤسسي بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" ، سامي القمحاوي ، أن المنظمة "أعلنت 2021 عاماً للمرأة برعاية ملكية سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس" ، مشيراً إلى أن "الإيسيسكو" تنفذ وتدعم العديد من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى دعم النساء في الدول الأعضاء بالمنظمة.
وأضاف أن توجه "الإيسيسكو" في دعم المرأة لم يتوقف بانتهاء عام الاحتفاء ، بل "تواصل وسيظل قولاً وفعلاً ، إذ شمل كذلك رفع نسبة النساء في قيادة المنظمة لتبلغ 50 بالمائة من المناصب القيادية بالقطاعات والإدارات والمراكز المتخصصة بالمنظمة".
في ختام الندوة صدر بيان عن المشاركات دعون فيه إلى ضرورة صياغة " مدونة سلوك " تضمن ولوج الصحفيات إلى مراكز القرار في وكالات الأنباء العربية بنسبة 25% على الأقل وذلك في أفق المناصفة والتوصية باعتماد مدراء وكالات الأنباء العربية هذه المدونة خلال المؤتمر العام المقبل لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)./انتهى3
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام