مدينة خانقين في محافظة ديالى ثاني اكبر منطقة نفطية في شمال العراق وخانقين(بالكردية: خانهقین، Xaneqîn) القريبة من الحدود مع إيران يبلغ عدد سكّانها اكثر من / 120 / ألف نسمة وهم خليط من القبائل العربية والكردية والتركمانية واغلب سكانها يتكلمون اللغة الكردية بلهجاتها الكلهورية والگورانية. واغلب التركمان والعرب من أهالي خانقين يجيدون اللغة الكردية بصورة جيدة والأكثرية من الأكراد يجيدون اللغة العربية وقسم منهم يتحدثون اللغة التركمانية.
ويقسم خانقين شمال شرق بعقوبة نهر الوند الذي يلعب دورا كبيرا في نمو الزراعة في المنطقة، ويعتبر أهالي المدينة نهر الوند من الرموز الخالدة والمهمة لمدينتهم، حيث يرجع تسمية النهر باسم الوند إلى القائد التركماني (الوند ميرزا أوغلو) وهو من أحفاد السلطان حسن الطويل أوزون وهو سلطان دولة آق قونيلو التركمانية، الذي قُتل في إحدى المعارك التي قادها بنفسه على ضفاف النهر ليُسمّى باسمه/ نهر الوند/ .
وترتوي مدينة خانقين من نهر / الوند / وبجسر حجري شيّد على أطلال جسر قديم ذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان بأنها قنطرة عظيمة، تزخر بالآثار القديمة وتلال تاريخية منها، أوج تبه .
ومدينة خانقين تزخر بالعديد من المعالم الاثرية والتاريخية فقد اكد الكاتب والصحفي خضير العزاوي لمراسل الوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا / انه في عام 1976 قامت بعثة جامعة شيكاغو بعملية تنقيب التلال التاريخية في حملة المسح التاريخي في خانقين وعثروا على أدلّة حضارية عمرها أكثر من (6000) عام تحتوي على أوعية خزفية ومباني وكتابات قديمة ومعابد تعود إلى العصور الميدية الآشورية .
وقال العزاوي ان المعام التاريخية في خانقين التي يعتز بها سكانها جامع خانقين الكبير في منطقة آسكي خان، حوش كوري في ناحية الميدان وجسر الوند الاثري على نهر الوند وكذلك كنيسة البشارة في محلة باشا كوبري ومعبد لليهود، والشجرة الغريبة العجيبة (دارة كونارة).
واضاف : ان خانقين ذات اقلية تركمانية حيث ارتبطت المدينة بكافة الدول والإمارات التركمانية التي حكمت المنطقة ولأكثر من تسعة قرون حتى زوال الدولة العثمانية وأن أول تواجد كثيف للتركمان في المدينة وبحسب بعض المؤرخين إلى أيام إمارة قبجاق التركمانية التي حكمت المنطقة مع بداية القرن السادس الهجري ولأكثر من مائتي عام./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام