فقد قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية ان مجلس الأمــــن الوطني، اكد خلال اجتماع ترأســــه رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، أن الاعتداء التركي، يعد تجاوزا كبيرا لكل معايير التعامل بين الدول، وخرقاً لعلاقات حســــن الجوار، وتهديداً كبيراً للأمن الوطني العراقي.
واضافت الصحيفة كما أدانت الفعاليات البرلمانية والسياســــية المحلية والعربية بشــــدة، الانتهاك التركي باستهداف قوات حــــرس الحدود العراقي بواســــطة طائرة مســــيرة، إذ طالبــــت لجنــــة الأمــــن النيابية الحكومــــة بتحرك جاد واســــتخدام جميع الطرق الممكنة لردع الجانب التركي وايقاف عدوانه المتكرر بحجج واهية.
ونقلت الصحيفة عن بيان لمكتــــب رئيس الــــوزراء، قوله أن “المجلس أدان خلال اجتماعه أمس، الاعتداء التركي على الأراضي العراقية واستهداف قادة من الضباط العراقيــــين، مؤكدا أن هذا العمــــل تهديد كبير للأمن الوطنــــي العراقــــي واســــتقرار المنطقــــة، وأن العراق سيمارس جميع الوســــائل للدفاع عن أمنه وحماية مواطنيه، بما فيها الوسائل الدبلوماسية”.
وركزت الصحيفة على تاكيد المجلس أن «الحكومة قــــررت إلغاء زيارة وزيــــر الدفاع التركي ووفد تركي آخر لبغداد. مضيفة بدوره قال عضــــو لجنة الأمــــن والدفــــاع النيابية ســــعران الاعاجيبي، إن «ما قامت به الطائرة التركية المســــيرة دليل على أن حكومتها لا تبالي بالدم العراقي، وعليه يجب أن تتخذ الحكومة العراقيــــة خطوات جادة بهذا الصــــدد الى ذلك، أكد عضو اللجنة كاطع الركابي ان التنديد والشجب الذي لم يعد يجدي نفعا وعلــــى الحكومة أن تتخذ اجراءات حقيقية تتمثل بتقديم شــــكوى لــــدى مجلس الامــــن الدولي، وعقد جلســــة اســــتثنائية لجامعة الــــدول العربية لمعرفة أســــباب هذا العــــدوان المتكرر».
من جهتها قالت صحيفة الزمان /طبعة العراق/ ان العراق دان بشدة القصف التركي على ناحية سيدكان بمحافظة أربيل وأدى إلى استشهاد ضابطين وجندي من قوات الحدود، فيما أشارت وزارة الخارجية الى إلغاء زيارة وزير الدفاع التركي إلى العراق التي كانت مقررة يوم غد الجمعة واستدعاء السفير فاتح يلدز لتسليمه مذكرة احتجاج ، وطالب البرلمان العربي وجامعة الدول العربية مجلس الامن الدولي بوقف انتهاكات انقرة المتكررة على العراق.
واوضحت الصحيفة ان بيان الخارجية اشار الى ان (العراق يرفض رفضاً قاطعاً، ويدين بشدة الاعتداء السافر الذي قامت به تركيا بقصف منطقة سيدكان التابعة لمحافظة أربيل في إقليم كردستان بطائرة مسيرة الذي تسبب باستشهاد ضابطين وجندي من القوات المسلحة)، مؤكدا انه (ردا على الاعتداء السافر تم الغاء زيارة وزير الدفاع التركي إلى العراق المقررة يوم غد الجمعة واستدعاء السفير وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة وإبلاغه برفض العراق المؤكد لما تقوم به بلاده من اعتداءات وانتهاكات).
واضافت الصحيفة ان جامعة الدول العربية اكدت انها تدعم أي تحرك تقوم به بغداد على الساحة الدولية في سبيل وقف (الاعتداءات) العسكرية والحفاظ على سيادة البلاد وأمنه واستقراره.
ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في بيان قوله إنه (يستنكر بأشد العبارات القصف التركي على منطقة سيدكان الواقعة على الحدود التركية – العراقية، الذي أسفر عن استشهاد ضابطين وجندي من وعدد آخر من المدنيين الأبرياء في انتهاك سافر لسيادة العراق ومبادئ ومواثيق القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار).
الى ذلك قالت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين ان لجنة الامن والدفاع النيابية انتقدت موقف الحكومة الاتحادية ازاء الاعتداءات التركية المتكررة على الاراضي العراقية، مشيرة الى ان استدعاء السفير وتسليمه رسالة احتجاج غير كافٍ، وفيما اكدت عزمها عقد اجتماع لمناقشة الانتهاكات التركية واتخاذ موقف ازائها، اشارت لجنة العلاقات الخارجية النيابية الى ان العراق يمتلك عناصر قوة يمكن استخدامها للرد على انقرة.
واوردت الصحيفة تصريحا لعضو اللجنة، النائب عبد الخالق العزاوي،اكد فيه: ان ضعف الدولة والسلطة في العراق جعل الكثير من الدول تنتهك السيادة العراقية سواء تركيا او ايران او سوريا او الكويت او السعودية او الولايات المتحدة. لافتا الى: ان موقف العراق دائما يكون خجولا ازاء تلك الانتهاكات.
وشددت الصحيفة على قوله: ان الاعتداءات التركية المتكررة على الاراضي العراقية تأتي لكون الحكومة العراقية ضعيفة. لافتا الى: انه سبق لتركيا ان قامت باعتداءات على الاراضي العراقي، ونرى الحكومة العراقية تكتفي باستدعاء السفير التركي، وتسليمه رسالة احتجاج مشيرا الى: ان هذا الاجراء غير كاف، بل سيشجع تركيا على التمادي والتجاوز اكثر. داعيا الى اتخاذ موقف صريح وحازم ازاء هذه التجاوزات.
ش
وركزت الصحيفة على تاكيده : ان ما تقوم به تركيا ازاء الاراضي العراقية مرفوض في جميع الاتفاقات الدولية. لافتا الى: ان الحكومة العراقية هشة، ومازال الفساد مستشريا في جميع مفاصل الدولة معربا عن عدم امتلاك العراق رادار لكشف الطائرات على الرغم من الموازنات التي صرفت على وزارتي الدفاع والداخلية، والتي تكفي لبناء 5 دول، مما جعل الطائرات، وحتى الطائرات المسيرة، تجتاح الاجواء العراقية، وتنفذ اهدافا لها وتعود دون معرفة هويتها وموقع انطلاقها./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام